علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة، أن مهربا أصاب دركيا صباح يوم أمس، بجروح متفاوتة الخطورة نقل على إثرها لمستشفى وهران. وحسب مصادر ''البلاد''، فإن الاعتداء وقع عند مفترق الطرق بمسرغين عندما تظاهر سائق سيارة من نوع ''رونو 25'' كان قادما من مدينة مغنية بالتوقف عند الحاجز الأمني لكنه أصاب أحد رجال الدرك البالغ من العمر 23 سنة ولاذ بالفرار وفي تلك اللحظة أطلق قائد الحاجز النار نحو مقدمة السيارة التي سلكت طريقا ترابيا في اتجاه بعض الحقول بالمنطقة. وعلى إثر ذلك تم إعلان حالة الطوارئ في صفوف الدرك الوطني، حيث تلقت ذات المصالح إشعارا من أحد المواطنين مفاده قيام مجهولون بنقل شخص مصاب بطلقات نارية على متن سيارة من نوع ''مازدا'' وعلى إثر ذلك تم سد كافة المنافذ المؤدية من وإلى الحقول المجاورة، حيث تم توقيف السيارة التي كانت تقل المهرب المصاب بينما تمكن سائق سيارة ''رونو 25'' من الفرار فيما نقل مرافقه نحو مستشفى وهران لتلقي الإسعافات. ودلت التحريات على أن السيارة كانت محملة بالمخدرات في حقائب ظهرية، كما كشفت التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني عن عدم وجود وثائق للسيارة محل البحث، حيث اعترف المهرب أنها من نوع تايوان. هذا وعلمنا أن الدركي البالغ من العمر 32 سنة قد تماثل للشفاء بعد تلقيه كافة الإسعافات الضرورية. وتعتبر المرة الأولى من نوعها التي يتعرض فيها حاجز للدرك الوطني لمثل هذا الاعتداء، بينما سبق وأن سجلت العديد من فرق الجمارك اعتداءات مباشرة من طرف المهربين خلال دوريات كانوا يقومون بها. ويطور المهربون من أساليب وطرق فرارهم من الحواجز الأمنية ومن غير المستبعد أن يتم اللجوء إلى طرق أخرى في محاولة لفك الطوق الذي تفرضه مصالح الأمن بمختلف أسلاكها على شبكات التهريب التي انسدت أمامها كافة المنافذ الكلاسيكية، خصوصا على المحاور البرية التي اعتادوا سلكها كالطريق الوطني رقم 35 والطريق الوطني رقم 22 وكذا الطرق والمنافذ الأخرى كالطريق الرابط بين تلمسان وسيدي بلعباس.