بسبب ما وصفوه ب «تحويلات عشوائية» تسود حالة غضب كبيرة العشرات من المهندسين وموظفي الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء بالشلف، على خلفية الحركة النقلية لعدد كبير منهم إلى وكالتي الجزائر العاصمة وبومرداس، بطريقة أثارت استغراب الوسط العمالي، بسبب عدم إشعارهم بتحويلهم وعدم التشاور معهم بشأن هذا الخيار الذي لم يرض الجميع. وحسب مصادرنا فإن المعنيين بالتحويل العشوائي وجهوا عريضة احتجاج إلى وزير السكن والعمران نور الدين موسى لإخطاره بسخطهم إزاء قرار نقل خيرة المهندسين الحاملين لشهادات مهندس دولة في الهندسة المدنية ومهندس هندسة عمرانية من الهيئة الجهوية للمراقبة التقنية للبناء بالشلف، إلى وكالتي بومرداس والجزائر العاصمة التابعتين لهيئة الوسط والتي لم تأخذ خبرتهم المعنية بعين الاعتبار، لأنها صنفتهم في خانة موظفين عاديين، بدليل تلقيهم راتب شهر جوان غير المطابق لمواصفات الخبرة التي يملكها أصحاب العريضة، هذه الأخيرة أوردت أن هيئة الوسط تماطلت كثيرا في صرف راتب شهر جوان وأن هناك تحول كبير في وضعيتهم الاجتماعية، فبالأمس القريب كانوا يتقاضون رواتبهم الشهرية بانتظام من هيئة المراقبة التقنية بالشلف، على النقيض حولت قرارات تحويلهم إلى الوكالتين المذكورتين، يومياتهم إلى جحيم. كما أن اجورهم القاعدية طرأت عليها تغييرات ومس ذلك أيضا نظام المنح عكس ما كان معمولا به سابقا، هذا الوضع القاهر، أدى بعدد منهم إلى العدول عن إمضاء عقود عملهم مع الوكالتين الجديدتين، على الرغم من التهديدات التي أشهرتها وكالة الوسط في حقهم في محاولة لثنيهم عن مواصلة احتجاجهم وإرغامهم على الالتحاق بمناصبهم الجديدة.