تعرف هضبة لالاستي بأعالي مدينة تلمسان إقبالا كبيرا من قبل العائلات التلمسانية التي تحبذ قضاء فترة ما بعد صلاة التراويح في أعالي المدينة وسط تدفق هام لحركة السيارات والراجلين القادمين عبر العربات الهوائية «التلفيريك». ويفضل القادمون بواسطة سياراتهم قضاء سهرات رمضان في المنطقة القريبة من الغابة حيث تؤمن مصالح الشرطة محيطها بينما يتوجه المواطنون القادمون عبر العربات الهوائية إلى داخل المجمع الذي يقدم خدمات شتى، لكن البعض يشتكي من غياب الرقابة على الأسعار ونظافة الخدمات. إلى غاية الثانية فجرا تكون حركة المرور قد بدأت تتقلص نحو هضبة لالاستي التي يقصدها المئات من سكان عاصمة الزيانيين ومن المناطق المجاورة، خصوصا الرمشي والحنايا وحتى مغنية بعد دخول الطريق السيار شرق غرب الخدمة نظرا لاختصار ساعة ونصف من الوقت في 15 دقيقة ما بين مغنية وتلمسان. الأمن عامل استقطاب: وتلجأ جل العلائلات التي تقصد هضبة لالاستي إلى قضاء سويعات من فترة ما بعد صلاة التراويح أو صلاة العشاء في الهواء الطلق، حيث توفر الدوريات المتواصلة لعناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية على طول الطريق الرابط ما بين المدينة والهضبة إضافة إلى التواجد الفعلي لعناصر الأمن بكافة المحاور القريبة من غابة لالاستي، حيث يقضي العديد من هؤلاء أوقاتهم بحافة الغابة التي تتوفر على كراسي وطاولات اسمنتية تم إنجازها خصيصا لهذا الغرض، إذ تجلب تلك العائلات معها كل ما يلزم السهرة الرمضانية أمام الارتفاع الحاد في درجة الحرارة بالمدينة وضواحيها التي عرفت في الآونة الأخيرة عدة حرائق. وبداخل مجمع هضبة لالاستي يقصد الزوار وهم في غالب الأحيان من الذين يأتون بواسطة العربات الهوائية المحلات التجارية والمقاهي ومحلات بيع المرطبات. ويشير العديد من المواطنين إلى أن العامل الأمني والاستقرار الذي تعرفه هذه المنطقة من الدوافع التي أدت إلى استقطاب الزوار وارتفاع معدلات الإقبال على هذه المنطقة، فقد كانت مرتعا لعصابات الانحراف قبل أن تتحول إلى فضاء للترفيه الذي يستقبل كافة شرائح المجتمع. من جانب آخر، فإن فندق النهضة وهو واحد من أكبر فنادق المنطقة سطر برنامجا ترفيهيا تشارك فيه العائلات من المدينة مع الاشارة إلى أن الفندق يوجد بهضبة لالاستي السياحية. مظاهر سلبية في لالاستي.. من جهة أخرى تبقى العديد من المظاهر السلبية تؤرق مرتادي هضبة لالاسني تتعلق بضعف التواصل مع المواطنين، ضف إلى ذلك غياب النظافة بشكل متواصل، حيث إن بعض المحلات لا تراعي مقاييس النظافة لدى مستخدميها، بالإضافة إلى الأسعار المرتفعة جدا والمبالغ فيها في بعض الأحيان، حيث تغيب فرق المراقبة الصحية وتلك المختصة في الجودة والنظافة وقمع الغش سواء التابعة للمصالح البلدية أو التابعة لمديرية التجارة وهذا ما يؤدي إلى احتمال ظهور حالات تسمم في المنطقة السياحية الكبرى لتلمسان.