أكد مدرب المنتخب الوطني للملاكمة عز الدين عقون، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بالمركز الرياضي بالشراقة لتقييم المشاركة الوطنية في دورة لندن الأولمبية، أنه مستقيل بشكل رسمي من على رأس العارضة الفنية للمنتخب، معتبرا أن قراره قد اتخذ منذ سنوات وتحديدا لدى استلامه المهمة خلال موسم 2010. وأوضح عقون أن فشل الملاكمة الجزائرية في تحقيق الميداليات في دورة لندن راجع إلى التحكيم الذي حرم الجزائر ميداليتين مستحقتين لكل من وضاحي وبن شبلة اللذين أقصيا من الدور ربع النهائي بسبب العقوبة. وتعجب عقون من ردة فعل بعض المسؤولين من المشاركة الجزائرية في الملاكمة خلال دورة لندن، على غرار تصريح رئيس اللجنة الأولمبية رشيد حنيفي الذي اعتبر الملاكمة الوطنية قد خيبت الآمال، موضحا أن حديث حنيفي فيه ظلم للملاكمة التي شرفت الوطن في العديد من المحافل، وصرح عقون قائلا: «عشية تنقلنا الى لندن صرح حنيفي بأن الرياضة الجزائرية غير مطالبة بتحقيق أي ميدالية، وأنه لا يتوقع أي إنجاز في دورة لندن، لكننا كنا أكثر طموحا من هؤلاء، وأعلنا رغبتنا في حصد التتويجات، وبعد كل ما حدث والظلم الذي تعرضنا له يأتي حنيفي ليتحدث بكلام لا اعتبره لائقا في حقنا، ولن أسامحه مدى الحياة». وانتقد عقون بشدة الوصاية بسبب ما سماه التهميش الذي تعاني منه الرياضات المختلفة باستثناء كرة القدم، مؤكدا أن الرياضة تعاني من تهميش الوزارة، في حين يتم توفير الملايير من أجل كرة القدم التي لم تحقق سوى الخيبات والفضائح، وصرح عقون في هذا الخصوص «الدولة احتقرت الرياضات الأخرى من أجل كرة القدم، وهذه الإستراتيجية جعلت الرياضة الجزائرية تواصل السقوط من سنة لأخرى، منتخب كرة القدم المشارك في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا والكل يعلم أنه لولا الجمهور ما تأهل، شارك في العرس العالمي ولم يتمكن من تسجيل أي انتصار أو حتى هدف يتيم، وسجل مشاركة «تبهديلة» وبعدها استقبلتهم الدولة في المطار كالأبطال، ومنحتهم الملايير. أما أبطال الرياضات الأخرى فقد تأهلوا للأولمبياد التي تعادل المونديال، واستقبلوهم في المطار كاللصوص». وقال المدرب الوطني عز الدين عقون إنه قدم طعنا لدى المحكمة الرياضية الدولية بخصوص إقصاء كل من بن شبلة ووضاحي من ربع نهائي الأولمبياد الأخيرة بلندن، موضحا أن القضية في أروقة المحاكم الآن، في انتظار استعادة حق الجزائر بالحصول على ميداليتين أولمبيتين، موضحا أن التهمة الموجهة للاتحادية الدولية للملاكمة خطيرة وتتعلق بالعنصرية، وأكد عقون أنه ماض في الطعن المقدم الى آخر المطاف وإلى غاية استعادة الحق المسروق وتقديم الاتحادية الدولية الميداليتين لبن شبلة ووضاحي. وأكد عقون أن الظلم الذي تعرض له الملاكمون الجزائريون على وجه الخصوص والأفارقة بشكل عام في لندن يعكس التعفن الذي تعيشه الاتحادية الدولية للعبة، مؤكدا أنه قد راسل شخصيا رئيسها واتهمه بسرقة أحلام الجزائريين.