معروف أن الروائية أحلام مستغانمي التي يقول عنها النقاد إن روايتها "ذاكرة الجسد" الحائزة على جائزة "نجيب محفوظ" للرواية سنة 1997، "أهم عمل روائي صدر في العالم العربي خلال العشر سنوات الأخيرة"، ويقولون عنها أيضا إنه بسبب نجاحاتها أثيرت حولها الزوابع مما جعلها "الرواية الأشهر والأكثر إثارة للجدل"،معروف عن هذه الروائية أنها لاتحب الصحفيين الجزائريين وتفضل عليهم آخرين في صحفي بيروت والشارقة وباريس.. ويرجع الأمر، ربما، إلى كونها لا ترى جدوى في التصريح لصحف تصدر داخل الجزائر لأنها "لن تضيف إليها شيئا" وفق تصور هذه "المخلوقة الأدبية" وأذكر مرة أنها قالت في حفل توزيع جائزة مالك حداد للرواية في طبعتها الرابعة بالمكتبة الوطني "من فضلكم.. لن أقابل أي صحفي" ولا يمكن أن يصب إلا في مستنقع الغرور ونفخ بالونات "تحسب روحها بزاف"، وعرفنا في تاريخ الأدب والأدب أن المجد تواضع والرفعة شيء من ضوء القمر وشيء من رائحة التراب بعد المطر حتى ترتسم اللوحة الجميلة.. غير أن هذه "المخلوقة" التي تحسب نفسها "آخر الآلهة" وتريد أن ينحت لها تمثال ثمل من ذهب يكسر سيف الأمير عبد القادر.. لم تدر ربما أن غرور الدخان يذهبه نسيم عليل.. ورب عشبة صمدت في وجه إعصار.. ورب شجرة اقتلعتها ريح ليس بالضرورة أن تكون عاتية.. هل كان الصحفيون سيأكلونها.. لا أعتقد.. حتى أن طعمها لا يبدو لذيذا.. وأكلة لحوم البشر رحلوا إلى أطراف غزة وأطفأوا الأنوار وزرعوا الشوك في الأسوار.. والسلام عليكم والسلام لنا جميعا بإذن الله..