قام، أمس، سكان قرية بوحاجب رقم 2 ببلدية أولاد أحبابه بولاية سكيكدة بقطع الطريق الولائي رقم (33) الذي يربط عدة بلديات كالحر وش، زردازة، أمجاز الدشيش وبرج صباط بولاية قالمة باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة التي يكابدونها في هذه القرية على حد قولهم، رافعين جملة من المطالب الاجتماعية على رأسها تزويد المنطقة بالكهرباء الريفية. وفي هذا الشأن قال المحتجون إن العديد من العائلات لا تزال محرومة من هده المادة الأساسية. كما اشتكوا من حالة الطريق الذي يربط القرية بالطريق الرئيسي المؤدي إلى البلدية مركز والممتد على مسافة 4 كلم المتدهور مما تسبب لهم في شبه عزلة يضاف اليها انعدام جسر بمدخل المنطقة مما زاد من تفاقم المشكلة لاسيما في فصل الشتاء حيث تتسبب فيضانات الوادي في عزل السكان كما حصل خلال التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة في شهر فيفري الماضي حيث حاصرتهم الثلوج لأزيد من أسبوع. وطرح هؤلاء أيضا مشكلة البناء الريفي خاصة أن أغلبهم مازال يعيش في سكنات هشة لأنه لم يتم سوى توزيع عدد قليل من الاستفادات. هذا وقد حضرت مصالح الدرك الوطني التي بقيت بالمكان إلى غاية إنهاء الاحتجاج. المطالبة بإطلاق سراح المحتجين في احتجاجات أمس الأول لا يزال سيناريو احتجاج سكان منطقة السهريج بمنطقة الميلية يصنع الحدث، فبعد أن تحولت منطقة الكنطيلة على مستوى الطري الوطني رقم 27 الذي قطع صباح السبت الماضي، إلى قطعة من فلسطين بسبب الحجارة المتناثرة والعجلات المطاطية المشتعلة والمواجهات بين المحتجين وقوات الأمن التي أوقفت 4 من المحتجين، تجمع صباح أمس الأحد العشرات من سكان السهريج أمام مقر محكمة الميلية في انتظار تقديم الموقوفين، مهددين بالتصعيد في حالة ما لم يتم الإفراج عنهم، وكذا تلبية مطالبهم التي رفعوها إلى السلطات المحلية. سكان السهريج الذين يتوعدون بالتصعيد أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم إلى أن تتحقق وسيستعملون كل الوسائل لتحقيقها. وإلى أن يتم ذلك تبقى الميلية على صفيح ساخن.