عاشت أمس، بلدية عين شرشار شرقي ولاية سكيكدة فوضى كبيرة، أطلق خلالها العشرات من المواطنين حركة احتجاجية واسعة، من خلال غلق مقر البلدية والطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عزابة وعنابة، بواسطة المتاريس والحجارة والعجلات المطاطية التي أضرموا بها النيران، احتجاجا على التماطل في التكفل بجملة من المطالب الاجتماعية وعلى رأسها فك أزمة العطش الخانقة التي يتخبطون فيها منذ حوالي شهر. وطالب المحتجون وملامح الغضب بادية على وجوههم برحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي يشرف على تسيير شؤون البلدية، دون أن يتمكن من إيجاد حل لأزمة العطش الحادة التي يعيشها السكان في الصيف والشتاء، بالإضافة إلى انعدام البرامج التنموية كحصص البناء الريفي والسكن الاجتماعي، وتخبط البلدية في دوامة التخلف بالرغم من أنها تعد منطقة عبور استراتيجية، يشقها طريقان هامان هما الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي سكيكدة وعنابة، وكذا الطريق السيار شرق غرب. بالإضافة إلى شبح البطالة الذي بات يهدد عشرات الشباب بالبلدية المذكورة، مما أدى إلى ظهور الآفات الاجتماعية كالمخدرات والسرقة وغيرها. كما كان للانقطاعات الكهربائية نصيبها في الاحتجاج، إلى جانب انعدام التهيئة للأزقة والطرقات، وقد أدى الاحتجاج إلى تدخل مصالح الأمن تحسبا لانزلاق الأمور رفقة السلطات المحلية لتهدئة المحتجين، إلا أن الوضع لا يزال على، إذ تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في شل حركة المرور عبر هذا المحور الذي يعرف عبورا كثيفا للمسافرين والمركبات. كما قطع سكان قرية بوحاجب 2 ببلدية أولاد حبابة الطريق الولائي رقم 32 الرابط بين أولاد حبابة وبلدية الحروش، مستعملين الحجارة والمتاريس، زيادة على حرق العجلات المطاطية، حيث رفع المحتجون جملة من المطالب، أهمها مشكل الانقطاعات الكهربائية وتهيئة الطريق والجسر.