أعلنت “حركة التوحيد والجهاد” في مالي السبت عن إعدام دبلوماسي جزائري كان محتجزا لديها منذ أفريل الماضي، بعد انتهاء مهلة منحتها للجزائر كي تبادله بأحد قادتها واثنين من أعضائها. وقال بيان إن “جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا قامت صباح اليوم بإعدام الرهينة الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي بعد انتهاء المدة المحددة للحكومة الجزائرية”. وحملت الحركة -في بيان وقعه أميرها أبو الوليد الصحراوي- مسؤولية الإعدام للحكومة الجزائرية. ودعت الحركة ما وصفتها ب”الحكومة الجزائرية الغبية” إلى أن “تعي الدرس وتعلم أن تحديها الموهوم لم يفدها في شيء”، مؤكدة أن “عليها المسارعة لإطلاق سراح ما تبقى من دبلوماسييها ومبادلتهم كما فعلت المرة الأولى”. وكان الدبلوماسي -الذي كان يشغل منصب الملحق العسكري في قنصلية الجزائر في غاو شمالي مالي- قد طلب من سلطات بلاده -في رسالة وجهها إليها الاثنين الماضي- الوقوف إلى جانبه في المحنة التي يتعرض لها. وهددت الحركة -التي تتمركز في شمالي مالي- بالقيام بعمليات انتقامية إذا لم تفرج الجزائر عن أحد قادتها وعضوين آخرين من أفرادها كان الجيش الجزائري قد اعتقلهم في وقت سابق. يشار إلى أن أعضاء البعثة الدبلوماسية الجزائرية في غاو اعتقلوا على أيدي مسلحي حركة التوحيد بعد سيطرة الأخيرة مع الحركة الوطنية الأزوادية على ثلاث مدن في شمالي مالي، وتلا ذلك إعلان الأخيرة إنشاء دولة للطوارق في شمالي مالي لم يعترف بها أحد.