ربطت ذلك باسترجاع ثقة الجزائريين دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، إلى «تكوين حكومة تكنوقراطية» بتركيبة جديدة من أجل تثبيث الديمقراطية والاستقلال الوطني في البلاد. وقالت حنون بمناسبة انعقاد الدورة العادية لأعضاء المكتب السياسي للحزب، أن تكوين حكومة تكنوقراطية بتركيبة جديدة يعد من أولويات الساعة لإرجاع الثقة للشعب، وأضافت حنون في ذات الصدد أن تشكيلة الحكومة المقبلة من المفروض أن يكون فيها «تجددا سياسيا وتقضي على القطبية والجهوية التي تؤثر سلبا على الهيئة التنفيذية»، مشيرة إلى أن «التشكيلة الحكومية الجديدة لابد أن تأتي بمزيد من التصحيحات الاقتصادية وتحدث قطيعة مع نظام الحزب الواحد». وبخصوص تعيين الوزير الأول الجديد عبد المالك سلال، أبدت الأمينة العامة لحزب العمال احترامها لهذه الشخصية «التكنوقراطية» و«غير المتحزبة»، مؤكدة أن حزبها ليس لديه «أي تحفظ» بخصوصه. وبخصوص السياسة الخارجية، أيدت حنون موقف الدولة المبدئي في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، داعية إلى «الحفاظ على سياسة الدولة المستقلة مهما كانت الصعوبات». ولدى تطرقها للخبر الذي أوردته بعض المواقع الالكترونية بخصوص إعدام أحد موظفي القنصلية الجزائرية المختطفين بشمال مالي، قالت حنون «لابد من عدم الرد على الاستفزاز بالاستفزاز والمحافظة على الرشاد والعقل والمنطق». كما حذّرت في ذات السياق من مخاطر»التدخلات الأجنبية» و«الإضرابات والاحتجاجات»، حيث في هذا الصدد، تطرقت إلى قرار الحكومة بالقضاء على الأسواق الموازية، وشددت على ضرورة «إيجاد حلول بديلة للشباب الذي يمارس هذا النشاط قبل أي إجراء آخر، لاسيما أن الأوضاع السياسية الحالية تتسم بالهشاشة». وبخصوص قانون الانتخابات، دعت الأمينة العامة لحزب العمال إلى «مراجعته بأكمله وعدم الاقتصار على تخفيض النسبة المقصية بالانتخابات»، كما دعت إلى إلغاء لجنة القضاة وتنقية القائمة الانتخابية وتغيير المؤطرين»، وألحت على أهمية مراجعة الإصلاحات السياسية واستدعاء مجلس تأسيسي «حقيقي» من أجل تصحيح المسار المعوج للإصلاحات واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الأمة.