حضور الجامعة الصيفية مقصور على النواب وأعضاء اللجنة المركزية أصدر أول أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، تعليمة حدد بموجبها طبيعة الأشخاص الذين سيشاركون في الجامعة الصيفية للحزب أيام 10، 11 و12 من الشهر الحالي التي سيحتضنها المركب الأزرق الكبير بشنوة، ولاية تيبازة. وحسب التعليمة، فإن المشاركة في الجامعة الصيفية تقتصر فقط على نواب البرلمان بغرفتيه وأعضاء اللجنة المركزية، حيث ستكون في شكل ندوة لإطارات الحزب، كما ألزمت التعليمة ضرورة دفع نواب البرلمان لمبلغ 1 مليون سنتيم، وأعضاء اللجنة المركزية 5000 دج، مقابل المشاركة في الجامعة الصيفية، وقد خصص موضوع الجامعة الصيفية لهذا العام ل «الذكرى الخمسين للاستقلال»، حيث تم برمجة 19 محاضرة يلقيها أساتذة أكاديميين و3 وزراء من حكومة أحمد أويحيى السابقة، وهم نور الدين موسى، علي بوكرامي، وجمال ولد عباس، بالإضافة إلى محاضرة يلقيها عميد الشرطة المكلف بالتكوين في مؤسسة الأمن الوطني، شوقي عبد الكريم، وينشط فعاليات الجامعة الصيفية نواب البرلمان بغرفتيه، حيث ستكون بالنسبة إليهم بمثابة مدخل إلى مناقشة المشاريع والملفات التي تعرض عليهم خلال الفترة التشريعية الحالية، كما يقوم بنفس الاهتمام ونفس النشاط أعضاء اللجنة المركزية المعنيين بعملية تأطير وإدارة أشغال اللجنة الجامعة الصيفية، وبما أن نواب المجلس الشعبي الوطني حديثي العهد بالتجربة السياسية المنوطة بهم ستكون هذه الفرصة بمثابة ورشة كبيرة للتكوين السياسي، وتمكن هذه المحطة المنتخبين الجدد من الاطلاع على ما أنجزته الجزائر منذ الاستقلال، خاصة وأن أكثر من النصف المنجز كان على يد الحزب الواحد. من جهة أخرى، قرر أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، حل مكتب محافظة الحراش، وإلغاء قرار تعيين أمين المحافظة الجديد صديقي، وذلك على خلفية احتدام الصراع بين اتباع المحافظ السابق ورئيس بلدية الحراش صحراوي، وأتباع صديقي المحسوب على عضو اللجنة المركزية والمحافظ الأسبق زوبيري الذي أنهى بلخادم مهامة مباشرة بعد انعقاد الدورة السادسة للجنة المركزية في شهر جوان المنصرم، وقد وصل هذا الاحتدام إلى انتقال الطرفين أمس لمقر الحزب بحيدرة، ومطالبة كل طرف بأحقية صديقي أو صحراوي في تولي منصب أمين المحافظة، وقد اتهم بعض المناضلين رؤساء البلديات باستغلال العمال وموظفي الشبكة الاجتماعية في الصراع. وتجنبا لحدوث صدامات بين أنصار الطرفين، قرر بلخادم حل مكتب محافظة الحراش، واستبعاد كل من صحراوي وصديقي عن تولي منصب أمين المحافظة، ويرجع سبب هذا الصراع إلى اقتراب موعد الانتخابات المحلية، التي يرغب كل طرف أن يضع مجموعته في المجالس البلدية، خاصة أن محافظة الحراش تشرف على إعداد قوائم بلديات بوروبة، الحراش، جسر قسنطينة، بئر الخادم، باش جراح، الكالتوس، براقي وسيدي موسى، وهي البلديات التي يتنافس أطراف الصراع من أجل ترؤسها.