عالجت مصالح الأمن أكثر من 31قضية متعلقة بالتقليد الصناعي سنة 2008وأكثر من 80قضية أخرى من نفس النوع خلال الثلاثي الأول للسنة الجارية. وبلغ عدد القضايا المعالجة العام الماضي في مجال المساس بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ما يفوق 324قضية حسب الأرقام التي أوردتها مجلة ''الشرطة'' في عددها الأخير.أوقفت مصالح الأمن عددا كبيرا من المتورطين في قضايا الاعتداء على الملكية الفكرية إضافة إلى تفكيك العديد من شبكات المزورين والمقلدين على مستوى ولايات الوطن عن طريق استحداث فرق جديدة لمكافحة التقليد وضعت على مستوى أمن الولايات. وأوردت مجلة ''الشرطة'' في عددها الأخير أنه ''من منطلق قناعة هيئة الأمن الوطني بأهمية مكافحة هذا النوع من الجرائم المنظمة التي تحتاج إلى تفكير عميق وتعاون مكثف مع مختلف الفاعلين المعنيين بهذا المجال جاءت الشراكة بين هذه الهيئة وكل من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والمعهد الوطني للملكية الصناعية من أجل مكافحة هذه الظاهرة حيث تعمل فرق متخصصة مشتركة في مراقبة السلع المقلدة خاصة منها المتعلقة بالمساس بصحة المواطن''. حيث وقع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في هذا الإطار اتفاقية مع المديرية العامة للأمن الوطني وجهازي الدرك والجمارك الجزائرية من أجل ''استحداث فرق متخصصة في محاربة تقليد المصنفات الفنية والقرصنة وحماية الملكية الفكرية''. و يعتبر مرتكب جنحة التقليد حسب التشريع الجزائري، ''من يقوم بالكشف غير المشروع للمصنف أو المساس بسلامته أو إعادة مؤلفات لفنان أو عازف دون ترخيص أو استنساخ مصنف أو استيراد وتصدير أو بيع نسخ مقلدة علاوة على تقليد العلامات الصناعية الذي يعد مساسا بالعلامة المسجلة الخاصة بأي منتوج واستعمالها أو تسويقها بدون ترخيص''. ولايزال واقع الملكية الفكرية في الجزائر يطرح إشكالات في الساحة الثقافية إلى يومنا هذا في ظل عجز الوصاية في وضع حد للقرصنة التي تتعرض المؤلفات الجزائرية رغم تقدمها بشكوى إلى الاتحاد الدولي للملكية الفكرية في هذا الشأن. ونظم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، في وقت سابق، ملتقى دوليا حول حماية برامج الحاسوب، وهو اللقاء الذي قاطعته الأممالمتحدة بدعوى أن ''الجزائر تصنف ضمن البلدان غير المستقرة أمنيا'' وهي الحجة التي اعتبرتها وزيرة الثقافة خليدة تومي ''واهية كون الجزائر استطاعت أن تنتصر على الإرهاب وحدها ولن تطلب مساعدة أي طرف لحماية الملكية الفكرية لكتابها وفنانيها