عدالة عاصمة الجن و«المرائكة»، نسبة للأمريكان، تسارع لإصدار حكم قضائي مستعجل ضد مجلة فرنسية، ألزمها بعدم نشر صور عارية لدوقة «كامبريدج» البريطانية، كما فرض على المجلة تسليم الصورة الأصلية لصاحبتها مع «تغريم» المجلة عن كل تأخير، والمفارقة، في تعامل فرنسا مع قضية الدوقة البريطانية، أنه في نفس وقت «الحجر» على حرية التعبير التي مست «دوقة» بريطانية، فإن المكيال تغير بالنسبة للصور المسيئة للنبي المصطفى، حيث وزير الخارجية الفرنسية، رافع لحرية التعبير وحرية الإساءة لمن لا «بريطانيا» في ظهره تحميه وتحمي مقدساته.. بموقفها ومكيالها المختلف الذي انتصرت فيه عدالة فرنسا لعارية ملكية لها بريطانيا تحمي «عراها»، فيما التزمت العدالة نفسها التشجيع والتصفيق لحرية تعبير طالت كرامة «النبي» الأكرم، فإن رسالة الغرب لأمة أعراب، منتهية المضمون، أن حرية الصحافة عندهم، مساحتها، نحن، حيث أجسادنا ومقدساتنا وتاريخنا مجالات مفتوحة على من أراد قصفا ونسفا للماضي والحاضر والقادم من وجودنا، فلا حماة في الجوار، ومن ليس له ظهير قوي يحميه، فإن ظهره مستباح لمن شاء ركوبا وتحريرا.. حين يكون هذا هو الوضع بشواهده المبتذلة والسخيفة التي أضحت فيها كرامة «عارية» بريطانية العرق، أكثر قداسة من كرامة سيد الخلق أجمعين، نستشف أن العراة الحقيقيين، ليسوا إلا حكاما وأزلاما وأمراء، أطمعوا فينا حرية الغرب، بعد أن تنازلوا عن كل كرامة لهم، ليصل مستوى خذلاننا لحد أن قالت باريس لمن لم يفهم بالإشارة، إن «النبي» نبيكم أما القانون فقد فُصل لكي يكون قانونهم وحدهم، حيث ينتصر لعارية بريطانية فيحفظ لها «عراها»، لكنه يعري أمة العرب بالإساءة لنبيهم، ومن يحتج، فإن للحرية في فرنسا حكومة تدفعها لمزيد من الإساءة، والنذالة..