سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل أن تزود الجيش الجزائري بعتاد عسكري جديد خلال 2010:روسيا تحقق في صفقة بيع طائرات ميغ التي عدلت الجزائر عن شرائها وزارة الدفاع الروسية تكتشف تلاعبات وصفقات مشبوهة..
اكتشفت وزارة الدفاع الروسية ممارسات غير قانونية وصفقات مشبوهة في عمليات المتاجرة ببيع أربع هياكل لطائرات مقاتلة من طراز ''ميغ''، استفادت منها الجزائر في وقت سابق في إطار التعاون بين البلدين في ميدان السلاح حسب ما ذكرته وسائل إعلام دولية. وقد فتح محققون روس مؤخرا في ''نوفغورود نزهن'' حسب المصادر ذاتها تحقيقاً جنائياً بشأن بيع أربعة هياكل طائرات مقاتلة من هذا الطراز بسعر خمسة ملايين دولار فقط، رغم أن سعر الواحدة يصل إلى 7.3 ملايين دولار. وقال مصدر في قطاع التصنيع العسكري إنه كان من المفترض أن تظل طائرة ''ميغ'' في الخدمة خلال 20عاما، مشيرا إلى أن تقادم الطائرات وتآكل أجزائها يقف وراء ما وقع في الفترة الأخيرة من حوادث جوية. وكان آخرها تحطم طائرة من هذا النوع قرب مدينة تشيتا الواقعة في سيبيريا شمال العاصمة موسكو. وفي هذا السياق، طالب القائد السابق للقوات الجوية الروسية، الجنرال أناتولي كورنوكوف، في وقت مضى بسحب الطائرات القديمة من الخدمة أو إدخالها إلى ورش الإصلاح بعد أن ظهرت عليها بعض الاهتراءات وبسبب تقادمها في قوله ''إن ميغ طائرة رائعة، لا ريب، إلا أنه لا يمكن لأي طائرة أن تظل رائعة إلى الأبد ..'' وذكرت وكالة ''نوفوستي'' الرسمية أن عملية البيع المذكورة ظهرت أثناء إجراء مراجعات ضد الفساد لتحديد مدى الالتزام بالضوابط أثناء بيع مخلفات مصنع سوكول لبناء الطائرات في مدينة نوفغورد نزهن في إقليم فولغا. وقال الادعاء العام إن مسؤولين، لم يجر تسميتهم، من ''وكالة الاحتياط الحكومي المحلية'' قاموا بتضمين هياكل طائرات ميغ 30(بدون محركات أو أسلحة) ضمن لائحة المبيعات. ووقع الحادث عندما قدرت شركة تقييم محلية هيكل الطائرة الواحدة ب351 مليون روبل (4.9 ملايين دولار) كسعر مبدئي للمزايدة، وبيعت على هذا الأساس، علما أن سعر هيكل الطائرة الواحدة يبلغ 116مليون روبل (7.3 ملايين دولار). وأوضح الادعاء في الموضوع ذاته أنه ''نتيجة لذلك اشترت شركة وهمية طائرة اعتراضية بعيدة المدى أسرع من الصوت لم تكن معروضة للبيع. ولم تذكر الوكالة أين عثر على هياكل الطائرات''. وأضاف أن الجهة المشترية شركة ليس مصرحا لها الاتجار في الأسلحة والمعدات العسكرية. وأفاد ألكسندر نوفيكوف، مدير عام المصنع الذي ينتج محركات طائرات ''ميغ''، أن 192من طائرات ''ميغ''، 70في المائة منها غير صالحة للعمل. رغم ما قيل في وقت سابق إنه سيتم تطوير وتحديثها وتطويرها حتى تظل في الخدمة لسنوات أطول منذ دخولها الخدمة العسكرية سنة 1983وكانت الجزائر قد عدلت في وقت سابق عن قرار شراء 28طائرة طراز ''ميغ'' من أصل 34طائرة طلبها الجيش الوطني الشعبي، وتقرر تسليمها بعد العدول عن القرار لاعتبارات تقنية إلى القوات الجوية الروسية. وهو القرار الذي أكده لاحقا مسؤول بشركة بيع الأسلحة الروسية روسوبورونيكسبورت لوكالة ''أنترفاكس''، أن الجزائر الحليف القديم لروسيا أعادت 15طائرة ميج 92 لاحتوائها على أجزاء تقل عن النوعية القياسية، وأشار إلى أن الطرفين دخلا في محادثات بغرض استبدالها بما يصل إلى 16 طائرة سوخوي 30. للإشارة، ينتظر أن تتسلم الجزائر العتاد العسكري الذي طلبته من روسيا قبل نهاية العام 2010، حسب ما تداولته آخر المعلومات في هذا المجال من خلال تزويدها للجزائر بأول 6 طائرات من طراز ''ياك 130'' وهي طائرات تدريب حربية، وتأتي في إطار الصفقة الكبيرة التي وقعت بين البلدين خلال زيارة الرئيس السابق فلاديمير بوتين للجزائر في مارس 2009وقد كشف المدير العام للشركة الروسية ''إيركوت'' لصناعة الطائرات الحربية أوليغ ديمتشينكو في هذا السياق، عن أن شركته ستشرع الخريف المقبل في صناعة طائرات ''ياك 130'' التي طلبتها الجزائر، حيث أكد ديمتشينكو أن شركته ستسلم الجزائر في البداية أربع طائرات من مجموع 19المطلوبة في النصف الثاني من العام المقبل بعد أن يتم تجريبها من قبل خبراء في سلاح الجو الروسي لتسلم بعد ذلك البقية تباعا. وتتميز ''ياك130'' ذات المقعدين بكونها طائرة تدريب لكن يمكنها أداء دور في العمليات الحربية بتزويدها بصواريخ (جو جو) و(جو أرض) وتستطيع حمل تسعة أطنان من الصواريخ.