يطالب سكان بلدية ايفيغا التابعة لدائرة عزازقة شرق مدينة تيزي وزو بنصيبهم من البرامج التنموية التي استفادت منها باقي بلديات الولاية، حيث تعاني القرى التابعة لها من غياب أدنى الشروط الضرورية للحياة على غرار المياه الصالحة للشرب، تدهور الطرقات والمسالك الرابطة بين القرى والبلدية، انعدام شبكة المياه القذرة وكذا غياب المرافق الحيوية المختلفة كالصحية منها، حيث تعد ايفيغا من أفقر وأصغر بلديات تيزي وزو. تشكو بلديات ايفيغا من النقص الفادح للمياه الصالحة للشرب، نظرا لقدم شبكة نقل المياه واهترائها وعجزها عن تغطية الحاجة المتزايدة للمواطنين من هذا المورد الحيوي، وقد سبق وطالب المواطنون بتدعيم الشبكة الحالية بأخرى يتم ربطها من سد تاقسبت غير أن المعانات لا تزال مستمرة وبقي العطش يلاحقهم طيلة أيام الشتاء، وسيزداد الوضع سوءا مع حلول فصل الصيف نظرا لقلة الينابيع والآبار التي تمثل البديل الأساسي لجفاف الحنفيات، وتضطر العائلات لشراء صهاريج المياه الصالحة للشرب من أجل مواجهة النقص الحاد للماء. وصرح ممثل عن السكان أن القرى المتواجدة في المرتفعات الجبلية هي الأكثر تضررا من نقص الماء حيث تضعف قوة الضغط لإيصال الماء للمساكن المتواجدة بهذه المرتفعات، كما ازداد منسوب الآبار والينابيع انخفاظا بعد الانزلاق الأرضي الذي عرفته منطقة عزازقة، كما تكسر تبعض القنوات الرئيسية ورغم تجديدها لا يزال مشكل التذبذب يطرح. الصحة مريضة يتواجد قطاع الصحة في حالة مزرية ببلدية ايفيغا حيث حال انعدام العقار دون تجسيد عدد من المرافق والمشاريع التنموية في حاجة ماسة إليها، ومن بين القطاعات التي يثير غياب مرافقها غضب وامتعاض السكان نجد قطاع الصحة هذا الأخير الذي يعد مريضا من حيث المرافق والهياكل التابعة له وكذا خدمات المرافق المتوفرة على مستواها، ما يجعل السكان في رحلة بحث متواصلة عن العلاج في المستشفيات العمومية المتواجدة بالبلديات والمدن المجاورة أو عند القطاع الخاص، حيث لا توفر قاعات العلاج التي تتوفر عليها البلدية الإسعافات الأولية ولا تضمن أدنى الخدمات الصحية للمرضى ما يجعل معاناتهم مع المرض تتضاعف من يوم لآخر، إذ لا يختلف وضع قاعات العلاج الخمسة التي تتوفر عليها البلدية من قاعة لأخرى، فبالإضافة لنقص الإمكانيات الصحية والخدمات تشكو المنشآت المتواجدة بايفيغا من نقص الموارد البشرية لغياب الأطباء المختصين وكذا العتاد الطبي، وتفتقر المنشآت الصحية المتوفرة ببلدية ايفيغا لمصلحة للاستعجالات الطبية، التي من شأنها إسعاف الحالات الخطيرة التي تسجل بالمنطقة، حيث يضطر أهل المريض لنقله بإمكانياتهم الخاصة إلى مستشفى -مغنم لوناس- بمدينة عزازقة، وأكثر الفئات تضررا من نقائص قطاع الصحة بإيفيغا نجد فئة الحوامل،. ولوضع حد للمعاناة التي تلازم المرضى لغاية الساعة، يناشد سكان المنطقة الجهات المعنية بالتدخل العاجل وبرمجة مشروع تدعيم البلدية بعيادة متعددة الخدمات وتجهيزها بالعتاد الطبي اللازم او برمجة توسيع إحدى قاعات العلاج لتفادي مشكل انعدام العقار الذي يكبح عجلة التنمية بالبلدية. انعدام الفضاءات الرياضية يؤرق الشباب يشكو شباب بلدية ايفيغا من انعدام الفضاءات الرياضية والمنشآت الثقافية والترفيهية التي تجمعهم في أوقات فراغهم وتسمح لذوي المواهب الثقافية والرياضية لإبراز مواهبهم وتنميتها، وذلك حسب السلطات المحلية، لانعدام العقار المناسب لاحتضان إحدى المشاريع التنموية الخاصة بالقطاع وكل ما تتوفر عليه البلدية نجد ملعبا لا يزال دون تهيئة ويعد الفضاء الذي يجمع الشباب، وطالب هؤلاء بتوفير بعض الملاعب عبر القرى وكذا القاعات الرياضية أو المراكز الشبانية كدور الشباب والمقرات الثقافية، وطالبت السلطات المحلية بضرورة إيفاء البلدية نصيبها من برامج قطاع الثقافة للاهتمام بالشباب وحمايتهم من الضياع والانحراف الذي يترصد بهم، خاصة وأن نسبة البطالة المتفشية في وسط شباب البلدية مرتفعة، كما تفتقر البلدية لمنشآت صناعية واقتصادية من شأنها توفير مناصب الشغل لهؤلاء الشباب ما جعل من الحركية التجارية تتجمد بالمنطقة وتحول قراها لقرى لا يتعد كونها مراقد يعود إليها العاملون مساءا ويهرب منها البطالون للغابات أو غيرها من المواقع التي يضطرون للذهاب إليه هروبا من التذمر اليومي. شبكة الصرف الصحي بحاجة لتجديد تتواجد شبكة الصرف الصحي بأغلب قرى بلدية ايفيغا في حالة متقدمة من التدهور نظرا للتشققات الكثيرة التي عرفتها، حيث لم تخضع بعد للتجديد او انجازها بطريقة جيدة تسمح للقنوات بتحمل الثقل والاستغلال المرتفع للطرقات، إذ تجد أغلب القنوات مكسورة في مواقع مختلفة، ما يجعل الروائح الكريهة تنبعث منها بالإضافة لتكاثر الحشرات بالمواقع التي تتجمع فيها المياه القذرة، وطالب السكان بضرورة إدراج مشروع تجديد شبكات صرف المياه المستعملة ضمن المشاريع القريبة للبلدية نظرا للإزعاج الكبير الذي تسببه هشاشة الشبكة، هذه الأخيرة التي يعرقل عدم انجازها عملية تعبيد الطرقات وتهيئتها، ما يجعل منها هي الأخرى في وضعية مهترئة وازدادت سوءا منذ الشتاء المنصرم بسبب سيلان مياه الأمطار وذوبان الثلوج، ما حولها الى حفر لتجمع مياه الأمطار والأوحال وصعبت من التنقل عبرها سواء بالنسبة للراجلين أو التنقل بالسيارات والحافلات وتحولت مع دخول موسم الحر لمواقع يتطاير منها الغبار.