هذا الجندي الإسرائيلي يثبت اليوم بدون شك أن المعركة مع المحتل لن تقف ولن تتوقف ويطلق الرصاص القاتل واحده تلو الأخرى صوب هؤلاء الذين يحاولون البحث عن الفرح .. هذا الجندي المدجج برصاص الحقد الاعمى .. هذا الجندي الذي يحمل كراهية الحياة وقف وراء بندقيته الالية ليصوب عنصريته القاتلة اتجاه رزان الفلسطينية .. رزان لم تفعل شيء سوى أنها كانت تبتسم لليوم القادم .. هذا الجندي الحاقد قتل ابتسامة رزان .. وصوب رصاص حقده وعنصريته تجاه الفرح القادم .. رزان تنتصر .. رزان سقطت … رزان صعدت إلى السماء .. رزان رحلت ولكن دمها شاهدا على جريمتهم .. رزان وحدت الوطن وكتبت الفكرة بدمها وصاغت حروف القصيدة .. رزان كانت ملحمة عشق ووصية شهيد لم يكتمل حلمه إلا بالعودة إلى مسقط الروح .. صعدت شهيدة وحلم جميل لأطفال المخيم .. صعدت فكرة لتكتب بداية عهد متجدد فينا .. رزان كتبت وصيتها الأخيرة ورفضت الا وأن تكون فلسطينية الوجهة .. فلسطينية العينين .. فلسطينية القلب .. فلسطينية الروح .. لك كل الحب أيتها المرأة الثائرة الغاضبة والمنتفضة على غبار الهزيمة .. لك وحدك راية الانتصار ولك تنحى الهامات ولك أيضا نكتب معني الوجود فى الا منتهى الفلسطيني .. انت وحدك تعلمتي سر الحكاية ووحدك كتبتي حروف القصيده وعبرتي إلى السماء دون استاذان أحد .. كتبت الوصية وحافظتي العهد وجددتي القسم وعانقتي يافا وحيفا وعكا .. انت وحدك المنتصرة .. انتصرتي عليهم جميعا .. عدت في ساعات المساء .. عدت كما أنت .. عدت شهيدة ترتفع راياتك بألوانها التي احببتيها .. على عهدك يا روزان .. على عهدك سيبقى الوطن ثائرا .. على عهدك سنكمل المشوار .. على دربك سنكتب قصائد البطولة والانتماء .. على عهدك أيتها الشهيدة والشاهدة ماضون بكل إصرار من أجل الحرية والكرامة .. لن ينالوا من إرادة شعب انت كنت خير من يمثله .. لن ينالوا من قضية انت امنتي بها ودافعتي عنها .. لن ينهزم فينا الضمير .. لن ينالوا من عزيمة شعبك مهما اشتد الليل حلكة … فأنت فجرك قادم بملامحه وهويتك وتلك الابتسامة الفلسطينية التى تعبر عن قوة إرادتك وروحك وعطاءك لهذا الجيل الفلسطيني العنيد على حقوقه وإرادة فعلة الثورى والكفاحي العادل .. نامي بهدوء وارحلى بصمت واصعدي إلى السماء .. فاليوم لرحيلك معنى الوفاء .. ولرحيلك طعم آخر للشهداء .. ولرحيلك وصية الأنبياء .. تكتب بدمك الأبيض وحروف اسمك الحمراء .. لقد رسمت الشهيدة رزان النجار الفلسطينية العقيدة بدمها اجمل خارطة للوطن .. خارطة التحدي والتضحية والفداء … رزان لوحدها جسدت ثورة على المحتل الصهيوني الغاشم ، رزان تحدت الة الحرب الصهيونية بجسدها الضعيف ، مستعينة بقوة الحق وقوة الارادة ، رزان رحمها الله اكبر مدرسة تحررية عبر التاريخ ، رزان مديرة الادارة في المدرسة العرفاتية ، رزان الجنرال الكبير في مواجهة الكذاب ترامب واللص نتنياهو .. ان رصاصاتك التي اطلقتها على رزان لم تقتلها ايها المحتل اللعين ، بل كان ميلادا لها ، ميلاد لثورة جديدة .. ميلاد للدولة وتقرير المصير تؤكد على احقاق الحق الفلسطيني ، مهما كان الثمن ، ولتستمر الثورة ولتشتعل نيرانها في كل مكان وانها لثورة حتى النصر حتى النصر ، ، ، حتى النصر سري القدوة سفير النوايا الحسنة في فلسطين