تحدّث رئيس فرقة بيت المقام العراقي" موفق البيادي" على هامش فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011، عن واقع الإنشاد بالعراق، معتبرا غيابه واقعا محتشما في مناطق مختلفة، خاصة منه الإنشاد الصوفي، الذي أصبح يقدم في مناسبات معينة كالمولد النبوي الشريف، عاشوراء ومولد الإمام علي، في المساجد وببعض المدن الدينية كبغداد، كربلاء والنجف، وعن تمييز الإنشاد الصوفي بالعراق عن مثله في المغرب العربي، قال المتحدث أن الإنشاد في العراق يستعمل خلال المناسبات الحزينة، والمفرحة، حيث تستعمل الدفوف فقط، في حين تعتمد إلى جانب هذه الدفوف الآلات الموسيقية في بعض بلدان المغرب العربي، ورغم هذا الاختلاف، إلى جانب اختلاف الملابس والجلسة غير أن النغم يبقى متشابها، وعن مشاركة الفرفة في الأيام الثقافية العراقية بالتظاهرة قال "موفق البيادي" أن مشاركة الفرقة كانت خفيفة، قدم خلالها المقام العراقي بشكل مختصر، حيث تم اختيار المقامات البسيطة التي لا تحتوي على كثير القطع والأوصال، والتي تتميز بطابع السرعة والقريبة إلى المسمع، مشيرا في سياق حديثه أن المقام العراقي يعد أحد الأشكال التي عرفت التراث العراقي وأن مجموعة المقامات المؤلفة لها خصوصية بالعراق لذلك يضيف محدثنا سمي بالمقام العراقي، معتبرا غيابه عن الغناء الشعبي الذي يدخل إلى كل بيت، مرجعا سبب طغيان الحزن في الإنشاد العراقي، إلى تولي النكبات التي تعرض لها المجتمع، ولهذا يكون موضوع العتاب والفراق الهاجس الأول للمقام العراقي. مليكة بن خليل