وأفاد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج مختار فليونان 234 18 سجين يزاولون دراستهم بالمراسلة يمتحنون اليوم لإثبات مستواهم فيالأقسام من السنة أولى متوسط الى الثانية ثانوي للانتقال إلى الطور الأعلى. وأوضح نفس المسؤول بان معدل النجاح في نفس الامتحان للسنة الماضيةقد بلغ 67 بالمئة من مجموع 000 10 سجين اجتازوا هذه الامتحانات معبرا عن قناعته بان نسبة النجاح ستكون أحسن خلال السنة الجارية. ويمتحن المساجين في نفس المواضيع التي يمتحن فيها تلاميذ المدارس العاديةكما ان مؤطري الامتحانات في المؤسسات العقابية تابعون لوزارة التربية علما بان العدد الإجمالي للسجناء المتمدرسين بالمراسلة بالديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد يبلغ أكثر من 000 22. وأوضح بان الإدارة العامة للسجون قد راسلت السجناء المسجلين والذين أفرج عنهم قبل موعد الامتحانات ومنهم من عاد اليوم للسجن لاجتياز الامتحانات. وفي هذا الصدد أكد فليون ان إدارته ستواصل دفع مصاريف التسجيلوستتكفل بتسجيل السجناء المفرج عنهم الذين يرغبون في مواصلة دروس المراسلةلان المهم حسبه "هوان لا يعود هؤلاء الى الانحراف والجريمة". وبهذه المناسبة أشار المدير العام للسجون الى ان 070 18 سجين مترشح هذهالسنة لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا و925 3 سجين مترشحون لامتحانات شهادة التعليم المتوسط وهذا حسبه "دليل على إرادة السجناء في الدراسة وتحسين المستوى"كما انه "دليل على نجاح سياسة اقناعهم بان التعليم هوالمسلك الى النجاح في المجتمع". وذكر أيضا بان إقرار رئيس الجمهورية للعفوالرئاسي عن السجناءالفائزين في امتحانات نهاية الأطوار الدراسية "حافز هام وأساسي" لارتفاع عدد المتمدرسين ضمن السجناء. غير انه سجل بان من يدخل السجن وهومتحصل على شهادة الباكالوريالا يستفيد من العفوالرئاسي ويجب عليه رفع المستوى داخل السجن وهذا ايضا كما قال تشجيع للسعي الى رفع مستوى الدراسة. ومن ضمن المحفزات الأخرى التي ذكرها فليون رفع الميزانية المخصصةللتعليم والتكوين داخل المؤسسات العقابية والتي بلغت هذه السنة 150 مليون دج منوها بدور الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد ووزارة التربية الوطنية في تحقيقالأهداف المسطرة من طرف وزارة العدل بغرض مكافحة الجريمة عن طريق التعليم والتكوين. كما أشار فليون بهذه المناسبة إلى ان عدد المسجلين في التكوين المهنيبلغ 169 29 سجين مذكرا بتاكيد وزير العدل أن تقييم مدراء المؤسسات العقابية يكون حسب النتائج المحققة في التكوين والتعليم ضمن المساجين. وأكد فليون بأن عدد المقروئية بالمؤسسات العقابية في ارتفاعبدليل استعارة الكتب من طرف المساجين بالمؤسسات العقابية من المكتبات المتوفرة بالمؤسسات وذلك بمعدل يتراوح ما بين 810 و880 كتابا في الشهر. بدوره اشاد المدير العام للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعدمحمد حاج جيلاني الذي رافق فليون في زيارته لمؤسسة إعادة التربية للحراش ب " المجهودات التي تقوم بها الإدارة العامة للسجون لتشجيع المساجين على الدراسة معتبرا أن نتائج المؤسسات العقابية في الامتحانات "رائعة وتضاهي نتائج المدارس العادية". ليندا عنوز