تحدث المعتقل السابق في سجن غوانتنامو الأمريكي بكوبا لخضر بومدين ليومية لوموند الفرنسية عن معاناته طوال سبع سنوات قضاها في هذا السجن البربري بلا اسم والكثير من الإهانة والتعذيب والاستنطاق. يقول بومدين، المطلق سراحه مؤخرا بعدما أسقطت العدالة الأمريكية التهم عنه، انه كان رقما فقط في حسابات المعتقل وانه لم يسبق أن نودي عليه باسمه وكان يحمل الرقم 10005، وقال لخضر بومدين انه في عام 2003 جرى استنطاقه مدة 16 يوم بلياليها.واعترف المتحدث لليومية الفرنسية واسعة الانتشار انه كان يستيقظ على الخامسة صباحا لتأدية صلاة الفجر ثم يعود إلى زنزانته وفي السادسة يأتي الحراس للبحث عنه، وعن المعتقلين مثله في هذا السجن الشهير بالتجاوزات ولا يزال فيه 200 معتقل وعد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بغلق المعتقل، ويكبلونه بالأغلال ويجلسونه على كرسي ويجبرونه على تناول الطعام عن طريق الأنف؟ !! حتى أصبحت الرعية الجزائرية غير قادرة على الكلام وأضربت عن الطعام ولم توقفه إلا مرتين، الأولى لما فاز باراك اوباما بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، والثانية عندما قرر القضاة إطلاق سراحه ورفع التهم المنسوبة إليه عنه.يذكر أن لخضر بومدين أوقف سنة 2002 في البوسنة وأرسل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار مكافحة الإرهاب على الطريقة الأمريكية وتم تحويله إلى معتقل غوانتنامو دون محاكمة وقضى هناك ستة سنوات كاملة، والتحق بعائلته في فرنسا قبل أسبوعين.