كشف لخضر بومدين الجزائري المرحل منذ أيام من معتقل غواتنامو المزيد عن تفاصيل اعتقاله في سجنه الاضطراري والذي أرغم عليه، بعد اعتقاله وتحويله الى السجن عن تفاصيل وحقائق مثيرة عن أساليب التعذيب التي كانت تنتهجها واشنطن في تعذيب معتقليها. وأكد لخضر بومدين الذي نزل ضيفا على قناة ''الجزيرة'' الفضائية مساء أول أمس أن حياته في المعتقل كانت مروعة، خاصة وأنه ذكر جل أنواع العذاب التي ذاقها هناك على أيدي جلاديه، ومن أسوأ ما روى بومدين أنه كانت تقدم له سجادة الصلاة نجسة، ويوري تلك المعاناة بالقول ''أعطوني فرشة فيها براز قديم و قيئ لمعذبين سابقين في المعتقل، و قالوا لي هذه الفرشة استعملها للصلاة فإنها تصلح لذلك''، و يضيف لخضر بومدين بكل مرارة''كيف يقول الأمريكان أنهم يحترمون الدين الإسلامي و تركوا المعتقلين يمارسون واجباتهم الدينية بكل حرية .. كل هذا كذب لم يحدث". وواصل لخضر سرد العذاب و القهر الذي عاشه، ومن بين ما ذكره استعمال الممرضين لأنبوب من أجل معاينة الأنف، و لكن على طريقة غوانتنامو، لكن الممرض على حد قول بومدين ''يستعمل الأنبوب و كان غشاء الأنف جدار حجري. وقال بومدين حسب ما رواه على القناة الفضائية ''أستيقظ عند الساعة الخامسة فجرا للصلاة ثم أُعاد إلى الزنزانة، ليأتي الحراس بعد ذلك عند الساعة السادسة ويأخذوني إلى قاعة، حيث أُجبر على الجلوس على كرسي وأنا مقيد اليدين والرجلين، ثم تبدأ تغذيتي قسريا باستخدام أنبوب يدخل عبر الأنف، ولا أتحدث مع أحد ولا أقابل أيا من السجناء الآخرين". و تحدث كذلك عن أسوا ذكرى له بالقول'' لقد أخضعوه للتحقيق 16 يوما بلياليها لا يتوقفون بين التحقيق والتحقيق إلا ساعات قليلة". ومن طرائف ما فعل الرجل الجزائري أن كان يعلق في غرفته قميصا كتب عليه ''بومدين 2 بوش صفر'' في إشارة منه إلى إضرابه عن الطعام أكثر من عامين، وذلك منذ فيفري ,2006 حتى خروجه من السجن قبل أيام، ولم يقبل تناول الطعام إلا مرتين الأولى يوم فوز باراك أوباما برئاسة الولاياتالمتحدة الأميركية، وذلك تعبيرا عن سروره بخسارة جون ماكين، والثانية عندما أعلن القضاة براءته. وتأتي هذه التصريحات الثانية بعد تلك التي أدلى بها الى جريدة لوموند الفرنسية منذ أيام قليلة فقط .