كشفت مصادر من قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، أن الحزب ينتظر طلبا من المرشح الحر للانتخابات الرئاسية القادمة عبد المجيد تبون لإعلان قراره النهائي، وهو ما أبلغ به الأنين العام للحزب بالنيابة، على صديقي، النُواب خلال جلسة مُغلقة جمعته بهم مساء الأربعاء الماضي. وبحسب المصادر فإن صديقي أبلغ نواب الحزب بالغرفتين، أنه ” إذا أراد تبون الحصول على دعم الحزب فعليه أن يطلب ذلك “. وكان عبد المجيد تبون قد وصف في ندوة صحفية عقدها السبت الماضي للإعلان عن شعار حملته الانتخابية ومضمون برنامج الانتخابي، الأقاويل المُتعلقة بدعمه من قبل حزب الآفلان أنها ” زوبعة في فنجان “. غير أن الأمين العام بالنيابة، أظهر خلال الاجتماع، الذي حضره عدد قليل من النواب، امتعاضه من انخراط نواب وسيناتورات وأعضاء اللجنة المركزية في حملة المُرشحين للانتخابات الرئاسية عبد المجيد تبون الذي حظي بنسبة دعم عالية من طرف قيادات الآفلان وعلى بن فليس دون انتظار قرار الحزب النهائي والتئام اللجنة المركزية للبث في الرئاسيات القادمة. وانخرط المئات من المنتخبين المحليين بينهم أعضاء في المجالس الشعبية البلدية والولائية في مديريات الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة عبد المجيد تبون على المستوى المحلي، وسيشرف أيضا قياديون بارزون في الحزب على تنظيم حملته الانتخابية التي ستنطلق غدا الأحد بينهم الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي ورئيس الغرفة السفلى السابق سعيد بوحجة ووزير الاتصال الأسبق حسان مرموري وعضو المكتب السياسي السابق بُعجي أبو الفضل الذي سيشرف على تنظيم الحملة بولاية المسيلة. وقال الأمين العام بالنيابة على صديقي، الأربعاء الماضي، في تصريح للصحافة، عقب الاجتماع، إن “الحزب لم يكشف بعد موقفه من المترشحين، حيث ينتظر الإطلاع على برامجهم لتكوين نظرة شاملة واتخاذ القرار”، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه ” إذا كان المترشحون قلقون حول دعم الحزب فإننا لسنا كذلك ولدينا من الوقت ما يكفي لاتخاذ هكذا قرار”.