دشنت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، هدى إيمان فرعون، يوم الخميس ببلنسية (إسبانيا)، نظام الكابل البحري للألياف البصرية الذي يربط شبكة الاتصالات الوطنية انطلاقا من وهرانوالجزائر العاصمة بالشبكة الاوروبية على مستوى مدينة بلنسية. ويمتد هذا الكابل البحري الذي أطلقت عليه تسمية "أورفال/ألفال" (ORVAL/ALVAL) على أزيد من 770 كم من الالياف البصرية البحرية بقدرة 40 تيربايت، إذ تم ربطه بمحطة الجميلة بالجزائر العاصمة وكذا بالمحطتين الجديدتين بوهران و بلنسية. وقد تم إدراج هذا المشروع في إطار المخطط الاستعجالي الوطني لتأمين البنى التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية على إثر الحادث الذي تم تسجيله عام 2003 حيث كانت الجزائر تملك خطا دوليا واحدا فقط للاتصالات، حسبما علم لدى اتصالات الجزائر أوروبا. و بالإضافة إلى الرفع من القدرات الوطنية في مجال النطاق الترددي وضمان ديمومة الاتصال الدولي، سيسمح هذا المشروع كذلك بتنويع نقاط الهبوط بربطه بالشبكة الاسبانية في حين تتواجد نقطة تقاطع غالبية الأنظمة البحرية العابرة للمتوسط والتي تخدم الدول الأفريقية بمدينة مرسيليا بفرنسا، حسب ذات المصدر. و أوضح المصدر أن "هذا الخط الجديد يضمن تواصل ربط الشبكة الوطنية بالعالم في حال وقوع كارثة". كما اكدت اتصالات الجزائر أوروبا أنه على خلاف الانظمة الأخرى التي تتصل بها الجزائر سواء تعلق الامر ب SEAMW4 أو MEDEX، فإن أورفال/ألفال "منشأة جزائرية 100% و ستستغل كاملة من طرف المتعامل العمومي الوطني من خلال مؤسسة اتصالات الجزائر على الاراضي الجزائرية في حين ستستغله بإسبانيا اتصالات الجزائر اوروبا". وأضاف المصدر ذاته أن هذا النظام الذي تعززت به الموارد الوطنية يشكل فرصة للمتعامل الوطني "للتموقع في السوق الدولية والتوجه نحو الانضمام إلى كبرى المجمعات الدولية في مجال الاتصالات". و قد تم تدشين هذا النظام في نفس التوقيت على مستوى ثلاثة محطات تابعة لمجمع اتصالات الجزائر بكل من الجزائر العاصمة (محطة الجميلة) و وهران (محطة تروفيل) و فالنسيا الاسبانية (مقر شركة اتصالات الجزائر -أوروبا). و حسب مسؤولي مجمع اتصالات الجزائر بالعاصمة فإن نظام ألفال /أورفال" الذي يمتد على أكثر من 770 كلم من الألياف البصرية تحت البحر موصول بكل من محطة الجميلة بالجزائر العاصمة و المحطتين الجديدتين بوهران و فالنسيا. و أكدوا أن "هذه الوصلة الجديدة تعد بمثابة ضمان للربط الدائم للشبكة الوطنية بالعالم في حالة تسجيل أي حادث" مضيفين أنه ستؤدي إلى دعم القدرات الوطنية علاوة على كونها فرصة للمتعامل الوطني للتموقع في السوق الدولية و الانخراط في مسار اللحاق بكبريات مجمعات الاتصالات الدولية". و ذكروا في سياق متصل انه" تم تسجيل هذا المشروع في إطار برنامج المخطط الاستعجالي للاتصالات السلكية واللاسلكية (ORSEC) من أجل تأمين الشبكة الوطنية للاتصالات عقب الحادث الذي تعرضت له سنة 2003 لما كانت الجزائر تتوفر على وصلة دولية وحيدة للاتصالات". و أكدوا ان العمل بهذا النظام الجديد سيرفع "من القدرات الوطنية في مجال سعة التدفق مع ضمان ديمومة الاتصال الدولي". و أبرزوا في ذات السياق أن هذا النظام سيضمن كذلك "تنويع نقاط الانزال البحري من خلال الربط بالشبكة الاسبانية علما أن أغلب أنظمة الوصلات البحرية للاتصالات التي تعبر البحر الأبيض المتوسط و تربط الدول الافريقية ترسو على مستوى مرسيليا (فرنسا). وتجدر الاشارة أنه خلافا للنظامين اللذين يربطان البلاد حاليا و هما SEAMEW4 و مؤخرا نظام MEDEX ، يعتبر نظام"ألفال /أورفال" منشأة جزائرية 100 بالمائة و التي سيتم استغلالها كلية من قبل المتعامل العمومي الوطني عبر فرعيه و هما "اتصالات الجزائر محليا و "اتصالات الجزائر أوروبا في إسبانيا.