أكد أحمد منور رئيس لجنة التحكيم بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف، أن حجب الجوائز الثلاثة المتعلقة بأحسن النص، و بأحسن موسيقى، و أحسن عرض متكامل، إلى غيابها فعلا في كل العروض المتنافسة، وما أعتمد في هذه العروض هو بعض البركولاجات لا ترتقي بالفن المسرحي. وأضاف أحمد منور في تصريحه ل "الجزائرالجديدة" على هامش حفل إختتام المهرجان الوطني للوطني للمسرح المحترف، أن بعض النصوص المقدمة وإن كانت في المستوى، لا يمكن أن تأخذ بعين الإعتبار في مسابقة وطنية لأنها نصوص مقتبسة، و هذا لا يتماشى مع القانون الداخلي للمسابقة، مثلما هو الحال في مسرحية "ليالي آلموت" للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، وحتى بالنسبة للموسيقى يضيف محدثنا أنه لا يوجد عرض مسرحي واحد قدمت فيه موسيقى تتماشى مع النص. أما عن غياب الحوار و اللغة المستعملة في العروض فقال محدثنا " إن الحوار و الذي هو البنية الأساسية في أي عرض مسرحي للأسف غاب في المنافسة، كذلك نجد اللغة المستعملة هي لغة الشارع، إستخدام فيها ألفاظ سوقية و تعابير وحركات غير مهذبة وهذا في الحقيقة ما يتنافى مع الفن المسرحي الذي هو فن جميل يحتاج إلى أن نرتقي به وليس العكس" مضيفا " أنا لم أقل أنّنا نكتب بالفصحة، وإنما فقد أدعو المسرحيين لإختيار عبارات جميلة، حتى وإن كانت باللغة الدارجة، واهتمام أكثر بالنص المعالجة ، و الإلمام بجوانبه حتى لا يضطر الفنان خلال تجسيده للدور إلى الإستعانة بأساليب تفقد مصداقية العمل كضحك مثلا لتغطية النقص الموجود". من جهة أخرى أرجع أحمد منور ضعف العروض المسرحية إلى إحتكار العمل المسرحي و عدم إحترام الإختصاص،حيث قال"إنك تجد شخص واحد في عمل مسرحي قام بجميع الأدوار من الكتابة إلى الإخراج ،إلى تمثيل وهذا مرفوض، لأن المتعامل به عالميا للكاتب دوره ومهمته، المخرج كذلك، الممثل، السينوغرافي وهذا تقاسم في الأدوار سيعطي نتيجة أكيد إيجابية". كما دعا رئيس لجنة التحكيم محافظة المهرجان إلى تطعيم المهرجان بتجارب من خارج الوطن، حتى يعطي فرصة للجمهور الجزائري، والمخرجين و الممثلين الجزائريين الاحتكاك بأعمال الدول الشقيقة، وأن يستفيدوا منها. نسرين أحمد زواوي