قال قيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، إن المؤتمر الاستثنائي للحزب والذي تم اختيار تاريخ عيد النصر 19 مارس يوما له من أجل اختيار خليفة لأمينه العام السابق أحمد أويحيى، سيكون امتحانا صعبا بالنسبة لميهوبي الذي يتوقع أن يكون خليفة لنفسه في المؤتمر القادم. وإن كان الأمين العام بالنيابة للأرندي، عزالدين ميهوبي، قد حسم مسألة عقد المُؤتمر الاستثنائي للبث في اختيار قيادة جديدة يومي 19 و 20 مارس القادم، واختيار تركيبة اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التي يترأسها هو شخصيا، بعد أن أسكت معارضيه وأقصى كل من خالف توجهات الأرندي في رئاسيات ديسمبر الماضي، غير أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة له يوم 19 مارس. وتُفيد معلومات ” الجزائر الجديد ” من داخل الهيئات المحلية للحزب، أن هذا الأخير سيواجه صعوبات في تمرير مقترحاته على رأسها تغيير اسم الأرندي، حيث اعترض قطاع عريض من المناضلين في المؤتمرات البلدية التي شرع في عقدها بداية الشهر الجاري هذا المقترح واعتبروا أن تغيير اسم الحزب هو محو لنضاله التاريخي، كما سيضر به كثيرا في الانتخابات البرلمانية والمحلية وقد يضعه على جنب في الخارطة السياسية التي ستفرزها الاستحقاقات المقبلة.
ويُضاف هذا الموقف إلى موقف كوادر التجمع الوطني الديمقراطي، من بينهم مؤسسون للحزب على غرار وزير المجاهدين الأسبق محمد شريف عباس والأمين العام لمنظمة المجاهدين خالفة مبارك وأعضاء آخرين من المجلس الوطني، حيث أصدروا بيانا، انتقدوا فيه بشدة القرارات التي اتخذها ميهوبي منذ تعيينه على رأس الأرندي بالنيابة بعد حبس أمينه العام السابق أحمد أويحيى بتهم متعلقة بالفساد.
وورد في بيان الرافضين: ” نقول لميهوبي إذا أردت تغيير اسم الأرندي عليك بالاستقالة وتأسيس حزب جديد وسمه كما تشاء واترك التجمع الوطني الديمقراطي للمناضلين الصادقين الذين لم تشوه سمعتهم بالفترات السابقة”.
يأتي هذا في وقت أنهت الهيئات المحلية للحزب اختيار مندوبي المؤتمر، حيث تم اختيار 20 مندوبين عن كل ولاية بينهم نواب في المجلس الشعبي الوطني ومنتخبون محليون وأعضاء آخرون بحكم الصفة.
وقال الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عزالدين ميهوبي، في آخر تصريح صحفي ، ان المؤتمر القادم للحزب المقرر عقده مارس القادم سيكون بمثابة امتحان لولوج عهد جديد ضمن رؤية أكثر قدرة على التفاعل مع مختلف المتغيرات التي تعيشها البلاد.
وأوضح ميهوبي، لدى تنصيبه اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي للحزب، أن المؤتمر القادم ” سيكون أيضا امتحانا لولوج عهد جديد ضمن رؤية أكثر قدرة على التفاعل مع مختلف المتغيرات التي تعيشها البلاد خاصة المتغير الشعبي “.
وقال إن هذا المؤتمر سيأتي بأشياء جديدة ستجعل الحزب، الذي هو مطالب بمراجعة منطلقاته الفكرية، محل اهتمام واستقطاب للطاقات السياسية الناشئة والجديدة، وأبرز أن التجمع يريد الذهاب إلى أبعد حد لتقديم تصورات جديدة للالتحاق بالأوساط الشعبية “.