اعرب التحالف من اجل التجديد الطلابي الوطني، عن اسفه الشديد لتعنت عديد الجامعات في الامتثال لتعليمات تعليق الدراسة ، من خلال إصرارهم على برمجة الامتحانات الاستدراكية في وقتها السابق معرضين حياة عشرات الالاف من الطلبة و الاسرة الجامعية للخطر الاكيد . وقال التحالف، في بيان له، ان المكاتب الولائية للتحالف وقفت امام تعنت المسؤولين المحليين للقطاع وتعريضهم الاسرة الجامعية للموت المحقق بضربهم الاوامر والتعليمات عرض الحائط. . وبال التحالف في بيانه، إن ازمة وباء فيروس كورونا سمح بتسليط الضوء على مخابر البحث في العلم و بتعرية واقع مرير تعيشه الجامعة الجزائرية و مخابرها، مضيفا بان ما تنفقه الدولة على البحث العلمي يبقى زهيدا جدا مقارنة بأغلب الدول. واعتبر التحالف ان اسهام الجامعة الجزائرية حيال هذه الجائحة يبقى محتشما فحتى بعض المخابر التي ساهمت بإنتاج هلام التعقيم كان بكميات جد محدودة، الامر الذي احجبت عليه اغلب مخابر البيولوجيا ، الكيمياء ، الصيدلانية ، الصيدلة. وجاء في البيان أن تعليق الدراسة كان وفق التعليمة الوزارية مصحوبا بضرورة استمرار تلقين الدروس عن بعد، الأمر الذي اعتبره شبه مستحيل التجسيد في ظل العجز عن توفير عناصر العملية التعليمية مثل المادة و المنهج و المعلم و الطلبة و المناقشة. وذكر التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني عديد العراقيل التي تقف حائلا أمام جدوى التعليم عن بعد في الجامعة الجزائرية، كحاجة عديد التخصصات للأعمال التطبيقية و الموجهة بالإضافة لضعف إمكانيات الطلبة وعدم حيازة فئة واسعة على أجهزة الكمبيوتر و الهواتف الذكية و كذا ضعف شبكة الإنترنت حتى ببعض مراكز الولايات فما بالك بالجزائر العميقة و مناطق الظل. ودعا التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني ، الوزارة الوصية و الفاعلين بالقطاع من تشكيلات نقابية إلى ضرورة الإنفتاح و التشاور و تبادل الرؤى للخروج بآليات توافقية و قابلة لتجسيد لإنقاذ الموسم الجامعي بعيدا عن تجميل الصورة القاتمة و الواقعية للقطاع.