يشهد حي براكني العديد من النقائص على غرار انعدام الإنارة العمومية، واهتراء قنوات شبكة الصرف الصحي، إلى جانب انعدام الغاز الطبيعي وتهميش السلطات، وعدم إدراج حيهم ضمن قائمة الأحياء المستفيدة من جملة البرامج التنموية ونقائص أخرى أدخلتهم في قلق دائم ومشاكل مستمرة نتيجة رحلة البحث المتواصلة عن الأحسن. ذكرت العائلات القاطنة بالحي في حديثها مشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي، التي أصبحت في وضع اقل ما يقال عنه أنه كارثي، فهي حسب السكان لم تشهد أي عملية تهيئة أو تجديد منذ تنصيبها، ليحدث بها العديد من التسربات التي عادت بالسلب عليهم وعلى المحيط الذي يعيشون فيه كما أنها تسببّت لهم بتلوث المحيط والإصابة بأمراض مختلفة. أشار محدثونا في تصريحاتهم إلى مشكل غياب الإنارة العمومية عن الحي، الأمر الذي صار يشكل بالنسبة لهم مصدر قلق وإزعاج دائم، مؤكدين أنهم يتحاشون الخروج ليلا خوفا من أن يصبهم مكروه بسبب الاعتداءات والسرقات التي انتشرت مؤخرا بالحي. يعاني سكان حي براكني ببابا علي من غياب الغاز الطبيعي عن منازلهم، فهم يتكبدون الويلات من أجل اقتناء قارورة واحدة من غاز البوتان نظرا لعدم تواجد محل قريب من سكناتهم يبيعهم هذه المادة، كما أن سعرها زاد من مصاريف الحياة اليومية التي لا تنتهي، مشيرين إلى أنهم قاموا بالعديد من المراسلات لرئيس المجلس الشعبي لبلدية بئر توتة من أجل النظر في انشغالاتهم ولكن من دون جدوى.
وأكدت العائلات أنها قامت في المرات السابقة بالعديد من الاحتجاجات حتى ينظر المسؤولون لهم ولمطالبهم التي ظلت حبيسة الأدراج، مضيفين بأن السلطات اكتفت بإطلاق الوعود التي لم تتجسد على أرض الواقع، وأمام هذه المشاكل التي يتخبط فيها سكان حي براكني المتواجد بإقليم بلدية بئر توتة، والتي حوّلت حياتهم إلى جحيم، يُناشد هؤلاء السلطات المحلية بضرورة التدخل لانتشالهم من المعاناة قبل أن يتفاقم الوضع ويحدث ما لا يحمد عقباه. آمال كاري