أبدت العائلات القاطنة بكل من العمارتين رقم 01 و02 تخوفها الكبير من الأوضاع السيئة التي تعرفها العمارتين والتي صارت آيلة للسقوط نتيجة التشققات الكثيرة، إلى جانب مشاكل أخرى زادت من معاناتهم وتخوفهم الشديد، خصوصا وأن هذه المشاكل تهدّد حياتهم وحياة أبنائهم. وخلال زيارتنا للعمارتين لاحظنا تشققات كبيرة بها، وبسبب هذه التشققات التي شهدتها أرضية هذه المنازل صارت الحياة بين السكان شبه مستحيلة وهذا للتسربات المائية التي تحدث عندما يقوم أحد السكان بتنظيف بيوتهم، فيتحول الأمر إلى مشاجرات ومشاحنات كلامية وأحيانا يتطور الأمر لتصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
من جهة أخرى، تعيش العائلات القاطنة بالعمارتين رقم 1 و2 بحي جنان مبروك في منازل تنقصها العديد من مقومات الحياة الكريمة أو اللازمة على غرار الانقطاعات المتكررة في مياه الشرب والتيار الكهربائي الوضع الذي اشتكوا منه بشدة خصوصا مع حلول فصل الصيف الذي يحتاج إلى التيار الكهربائي بسبب المبردات والثلاجات، مشيرين في حديثهم إلى أنهم يضطرون في معظم الأحيان إلى شراء صفيحة من قارورات المياه المعدنية تجنبا منهم الوقوع في مواقف حرجة، سيما في الليل، كما أوضحوا بأنهم يقومون في العديد من المرات بنقل المسنين والأطفال إلى المراكز الصحية بسبب إصابتهم بنوبات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي، والذي من شأنه المساهمة في تخفيف درجاتها داخل المنازل من خلال استخدام المبردات والمروحيات، إلا أن الأمر يتعذر عليهم ليقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا الوضع السيء.
نداءات متكررة وآذان صماء
أكد سكان الحي في حديث مع "الجزائرالجديدة" أنهم تقدموا في العديد المرات نحو مقر بلديتهم، من أجل النظر في مطالبهم وانشغالاتهم التي حوّلت مؤخرا حياتهم إلى رعب دائم بسبب امكانية انهيار منازلهم في أية لحظة، ولكن وككل مرة تطلق السلطات المحلية وعودا تذهب أدراج الرياح أو تظل حبيسة أدراج المكاتب، من دون أن يكترثوا لمطالبهم أو همومهم التي أثقلت كاهلهم.
وأمام هذه المعطيات يناشد قاطنو العمارة 1 و2 المسؤولين وعلى رأسهم المجلس الشعبي البلدي بضرورة التدخل العاجل من أجل انتشالهم من الأوضاع السيئة التي يعيشون في ظلها، والتي زادت من ألمهم ومعاناتهم، سيما في الآونة الأخيرة. آمال كاري