أكد رئيس فرع كرة القدم بفريق مولودية الجزائر عمر غريب أن الوقت لا يزال مبكرا على الاستقدامات الصيفية للاعبين، حيث أن النادي لا يركز عليها حاليا خاصة مع عدم ضمان البقاء لحد الآن، ويبدو هذا التصريح غريبا من عمر غريب خاصة أن منافسي المولودية من الفرق الكبيرة الاخرى يشرفون على الانتهاء من انتداباتهم، حيث ظفروا بخدمات أهم اللاعبين على غرار شبيبة القبائل التي حصلت على توقيع كل من المهاجم حنيفي من رائد القبة، زياد لاعب مولودية باتنة وبولمدايس، في حين تكثف اتحاد العاصمة الاتصالات مع العديد من اللاعبين قصد ضمهم للفريق الموسم المقبل، بينما المولودية لم تضمن أي لاعب جديد لحد الآن وكل الذين قيل أن الفريق مهتم بهم ابتعدوا عنه كما أن عقود أغلب اللاعبين ستنتهي بنهاية الموسم، ولم يتم تجديدها بعد. وقبل انتهاء الموسم الكروي بأربع جولات فقط، يكون العميد ملزما على التحضير لخوض غمار منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا في دور المجموعات التي تأهل فيها، وسيلعب العميد أولى مبارياته منتصف شهر جويلية القادم، مما يحتم عليه القيام بعدة إجراءات لبدأ غمار تشريف الألوان الوطنية في أغلى المنافسات القارية. واذا واصلت إدارة العميد تجاهل الميركاتو الصيفي من الآن وهي المجبرة أكثر على الدخول بقوة وتدعيم الفريق بأقوى اللاعبين وبأسماء لامعة، كون دور المجموعات يعتبر مرحلة متقدمة من أقوى المنافسات على الصعيد الإفريقي، حيث أن مواجهة كل من الأهلي، الوداد والترجي التونسي وتحقيق الفوز أمامهم لا يمر إلا عبر انتداب لاعبين كبار في هذه المرحلة الحساسة. دور المجموعات بالتعداد الحالي عبارة عن انتحار ويجمع كل المتتبعين لأحوال مولودية الجزائر هذا الموسم، أن الفريق لا يملك تعدادا ثريا من ناحية اللاعبين، حيث أن تشكيلة المولودية هذا الموسم ناقصة من جميع النواحي، زد على ذلك عنصر البديل الذي يعتبر منعدم في التشكيلة، خاصة وأن الإصابات المتعددة التي تعرض لها اللاعبون خلال الموسم زادت من متاعب العميد مع غياب بدلاء في نفس المستوى، مما أدى إلى معانات الفريق هذا الموسم في البطولة المحترفة الأولى، وتخبط الفريق في مؤخرة الترتيب، وما بالك في دور المجموعات أين ستواجه المولودية فرقا عملاقة على الصعيد القاري والتي تملك نجوما كبيرة في تعدادها. تجديد العقود قبل الاستقدامات وستكون إدارة العميد وعلى رأسها رئيس الفرع عمر غريب تحت ضغط تجديد عقود اللاعبين المنتهية مع نهاية الموسم، خاصة وأن عددهم كبير أمثال اللاعب نسيم بوشامة الذي يوجد محل أطماع العديد من الأندية الكبيرة التي تنتظر خطوة صغيرة فقط من اللاعب قصد الظفر بخدماته وعلى رأسها شبيبة القبائل التي أبدت رغبتها في التعاقد معه علنا، وحتى اتحاد الجزائر ووفاق سطيف مهتمان باللاعب الشاب المتألق في صفوف العميد، وحتى اللاعب كودري يوجد في نهاية عقده وهو الذي يعتبر ركيزة أساسية في وسط ميدان الفريق، إضافة إلى المهاجم مقداد ومحمد دراق الذي حتى وان لم يشارك كثيرا هذا الموسم للإصابة إلا أن تواجده في خط هجوم المولودية يعطي دفعة معنوية للفريق، خاصة وأنه ساهم وبنسبة كبيرة في لقب البطولة التي نالها العميد الموسم الماضي. استقدام مهاجم صريح أولوية العميد ويعتبر خط هجوم مولودية الجزائر ضعيفا بالمقارنة بالسنوات الماضية أين كان العميد معروفا بقوة فعاليته في الخط الأمامي، واكتسابه لمهاجمين كبار، حيث أن كل من يتابع مباريات المولودية يلاحظ الضعف الهجومي وغياب قناص أهداف حقيقي يضع الكرة في الشباك، فنظرا للإصابات المتعددة التي يتلقاها كل من مقداد ويوسف سفيان أصبح اللاعب عمرون هو الخيار الوحيد للمدرب في الخط الأمامي، وهو الذي أثبت ضعفه للمرة الألف في هذا المنصب الذي لطالما تداول عبره لاعبون كبار في صفوف العميد، وبهذا أصبحت الإدارة مطالبة بإيجاد مهاجم حقيقي للفريق لاعطاء نفس جديد للخط الأمامي الذي ومن المستحيل أن تدخل به المولودية دور المجموعات جويلية القادم. الشناوة يطالبون زكري بالفوز على الحراش ومن جهة أخرى أصبحت مطالب أنصار العميد كبيرة في الأيام الأخيرة وخاصة بعد الفوز الأخير المحقق أمام وداد تلمسان، حيث وجهوا رسالة لمدرب الفريق نور الدين زكري مفادها أنهم سيدعمون الفريق بكل قوة في اللقاء القادم المقرر يوم السبت المقبل ضد اتحاد الحراش في الداربي العاصمي، مطالبين إياه و اللاعبين بالفوز على الغريم نظرا للحساسية المفرطة بين الفريقين، وهو ما سيزيد من الضغط على اللاعبين الذين يدركون أن النقاط الثلاث في هذه المواجهة المحلية كفيلة بإنقاذ الفريق من شبح السقوط إلى القسم المحترف الثاني، حيث أن الأهداف المتباينة للفريقين ستزيد من الإثارة في اللقاء. التعداد مكتمل لأول مرة هذا الموسم حيث سيدخل العميد بلغة الفوز وفقط لاسيما أن كل الظروف تبدو مواتية هذه المرة في ظل اكتمال التعداد، مع عودة الثنائي بدبودة وداود من زامبيا بعد أن شاركا مع المنتخب الوطني الاولمبي واستنفاد اللاعب نسيم بوشامة للعقوبة الآلية التي كان قد تعرض لها في لقاء بجاية، وهو ما يضع 20 لاعبا جاهزا تحت تصرف المدرب نور الدين زكري لأول مرة، بعدما تعود هذا الأخير على خوض كل المواجهات بتعداد منقوص من خدمات لاعبين إلى ثلاثة على أقصى تقدير. ابراهيم حنيفي