قال عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، بقاط بركاني، إن الوباء متمركز حاليا في أربعة ولايات كبرى وهي كل من الجزائر العاصمة والبليدة وسطيف وقسنطينة، مُرجعا الأمر إلى عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية خاصة ما تعلق باحترام مسافة الأمان. وأوضح رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، إن اللجنة سجلت في الساعات الماضي ارتفاعا في بعض الولايات على غرار ولايتي سطيف وقسنطنية وهذا راجع لعدم التزام المواطنين بإجراءات الحجر الصحي المفروضة عليهم خاصة ما تعلق باحترام مسافة الأمان وإلزامية ارتداء الكمامات.
وتحتل ولاية سطيف المرتبة الثالثة في ترتيب الولايات الأكثر تسجيلا للحالات المؤكدة بالفيروس، حيث سجلت 62 إصابة مؤكدة بمصلحة العزل تخضع للعلاج ببرتوكول الكلوروكين، فيما توجد 22 حالة مشتبه في إصابتها بالفيروس تنتظر نتائج التحاليل من مخبر باستور، ومعظم الحالات تتواجد في كل من مستشفى عين ولمان وعين آزال.
وبخصوص المراكز الموبوئة على مستوى هذه الولايات، أوضح عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا إنه من الصعب تحديدها لعدة أسباب أبرزها عدم توجه المواطنين للعلاج في المراكز الصحية التابعة لإقليمهم، وأشار بركاني أنه ولهذا الغرض أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإنشاء خلية عملياتية على الأمر تُعنى حصريا بالتحري ومتابعة التحقيقات الوبائية حول حالات ” كوفيد 19 ” المؤكدة أو المشتبهة، وستعمل هذه اللجنة بالتنسيق مع السلطات المعنية عبر كامل التراب الوطني لا سيما الهياكل التابعة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
وحسب عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي الوباء، فإن الأيام القليلة القادمة ستكون فترة مفصلية في تحديد مدى انتشار الفيروس، بعد العودة التدريجية لبعض الأنشطة التجارية وتقليص الفترة الزمنية للحجر الصحي في بعض الولايات واستئناف بعض وسائل النقل نشاطهم حيث أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديد استئناف رحلاتها بداية من 14 جوان القادم.
وعن إمكانية رفع الحجر الصحي ابتداء من 14 جوان القادم، قال بقاط بركاني إن هذا القرار من صلاحيات رئيس الجمهورية، مشددا في هذا السياق على ضرورة التزام الجزائريين وعلى رأسهم التجار بالتوصيات المتعلقة بإجراءات الوقاية على رأسها إجبارية ارتداء الكمامة