كشف عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي وباء كورونا على مستوى وزارة الصحة البروفيسور “بقاط بركاني” في تصريحات صحفية أمس أن التزام الجزائريين بإجراءات الحجر الصحي وضوابطه خلال 15 يوما القادمة سيحدد مصير انتشار وباء كورونا، متوقعا تراجع حجم الاصابات بنسبة 80 بالمائة في حال تم احترام الحجر بصرامة.وأكد البرفيسور بقاط بركاني أن قرار الحكومة بتمديد إجراءات الحجر الصحي لمدة 15 يوما إضافية يعتبر قرارا صائبا خاصة وأن حالات الاصابة بالفيروس لا تزال تتجاوز معدل 100 حالة بمعدل يوميا، الأمر الذي يتطلب حسبه فرض اجراءات أكثر صرامة لتفادي أي ارتفاع غير متوقع مستقبلا، مشيرا أن المدة الاضافية إلى غاية 13 جانفي التي أقرتها الحكومة ستكون لها نتائج ايجابية في حال احترام المواطنين الاجراءات المفروضة على غرار الزامية ارتداء الكمامة واحترام مسافة الأمان واستعمال المعقمات بصفة دورية، معتبرا أن السلطات العليا في البلاد اخذت موقفا يحسب لها.وتابع رئيس عمادة الأطباء: “على الرغم من الظرف الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، والخسائر الناجمة عن الحجر الصحي إلا ان الدولة اخذت على عاتقها مصلحة مواطنيها قبل كل شيء وهو عكس ما حدث في العديد من الدول التي تصنف ضمن اقوى اقتصاديات العالم التي فضلت مصلحتها المالية على حساب صحة مواطنيها”.وعن الولايات التي تم رفع الحجر عنها نهائيا، وهي ولايات جنوبية لم تسجل أي حالة منذ أيام، بينما تم تشديده في ولايات أخرى على غرار عنابة، لأن عدد الإصابات بها سجل ارتفاعا، بينما تم تمديده في باقي الولايات التي مازالت تسجل إصابات.وعن العوامل التي تساهم في رفع الحجر نهائيا شرح الدكتور بقاط بركاني، أن اللجنة العلمية تقدم التوصيات والأرقام، لكن الحكومة لها تصورات بشأن مدى تحمل الوضع الاقتصادي والاجتماعي لمدة إضافية من الحجر، معربا عن أمله في تقليص عدد حالات الإصابة للرجوع إلى الحياة الاقتصادية والتجارية خاصة.وردا على سؤال مفاده امكانية تمديد الحجر بعد انقضاء ال 15 يوما التي تمر اقرارها قال رئيس، إنه في حال تم تسجيل استقرار في عدد الحالات عند 10 حالات يوميا مع تسجيل 0 وفاة والتزام المواطنين بارتداء الكمامات، فيمكننا أنداك الحديث عن رفع الحجر الصحي.