قالت مجلة "ميلاتري ووتش" ، المتخصصة في شؤون التسليح، إن الجزائر تعتبر الدولة الأقوى في القارة الإفريقية من حيث سلاح الجو، وأرجعت هذا التصنيف إلى ما قالت إنه "التكوين المتوازن للقوات الجوية والمقاتلات الروسية المعاصرة وترسانة غنية بالأسلحة". وكتبت المجلة : "سلاح الجو الجزائري يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والأسلحة مع مستوى عال من التدريب للطيارين والفنيين – وهو ما لم يعد بوسع أي دولة في إفريقيا القيام به بعد الآن". وأضافت: " يتكون أساس الأسطول من 45 مقاتلة ثقيلة "سو-30إم ك أ" من الجيل 4+. هذه الطائرات مجهزة برادارات قوية ومكيفة لتضرب مجموعة متنوعة من الأهداف الجوية والبرية. وهي مدعومة بأربعة أسراب من "ميغ-29" الخفيفة. تم تجهيز كلا النوعين من الطائرات بصواريخ جو- جو بعيدة المدى "إر-27إي إر" و"إر-77″ . ووفق المصدر ذاته، فإنه يمكن ل "سو-30" أيضًا استخدام صواريخ كروز "جي- 31″ التي تحلق بسرعة تزيد عن 3 ماخ. بسبب العدد الكبير من التعديلات، يمكن استخدام هذه الصواريخ لتدمير الأهداف البرية والبحرية، ورادارات أنظمة الدفاع الجوي". وللحصول على التفوق في الجو، تقول المجلة، يوجد سرب "ميغ- 25بي دي إس" الاعتراضية – هذه الطائرات، على الرغم من أنها تنتمي إلى الجيل الثالث، مجهزة برادارات من الجيل الرابع ووسائل الحرب الإلكترونية. الجزائر لديها أيضا أكبر أسطول قاذفات قنابل في أفريقيا يتألف من "سو-24إم". ووفق المصدر ذاته فإنه مصر وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها منذ عام 2013، على صعيد تحديث قوتها الجوية، إلا أنها حتى الآن تتخلف عن الجزائر في الجودة. ومن بين 19 سربًا مقاتلًا، تم تجهيز واحد فقط بصواريخ جو- جو مع القدرة على ضرب أهداف خارج الأفق – أي خارج منطقة الاتصال المرئي. إنه سرب طائرات "ميغ-29إم"، الذي تم شراؤه مؤخرًا. تم تجهيز تسعة أسراب بطائرات F-16 الأمريكية، ولكن بسبب العقوبات الأمريكية، لا تمتلك هذه الطائرات أسلحة حديثة، تقول "ميلاتري ووتش". وتضيف المجلة أنه تم تجهيز سبعة أسراب مصرية أخرى بميغ-21 والصينية "J-7". ومن الواضح أن هذه المقاتلات، على الرغم من ترقيتها إلى مستوى الجيل الثالث، أصبحت قديمة بشكل واضح، يضاف إلى ذلك أن هناك 24 مقاتلة فرنسية "رافال" متعددة الأغراض من الجيل الرابع، ولكن لا توجد صواريخ لها، ما يبقى الجزائر رائدة على غيرها من الدول الإفريقية في سلاح الجو.