أعلنت وزارة الثقافة والفنون عن تعذر إفتتاح "الأيام الوطنية للباس الجزائري" (مهرجان التراث اللامادي) تحت شعار "لباسي ذاكرتي وثقافتي"، التي كان من المفترض انطلاقها أول أمس الإثنين حيث تأجلت إلى تاريخ لاحق، وأرجعت الوزارة في بيان لها إلى ظروف تقنية وتنظيمية متعلقة بالسير الحسن للتظاهرة في ظل الظروف الصحية الراهنة. ويدخل هذا الحدث ضمن مشروع المحافظة على التراث الثقافي اللامادي في الجزائر ووفق مخطط تنفيذ برنامج وزارة الثقافة والفنون. وحسب ما ذكره بيان للوزارة سابقا، فإن القطاع تثمينا منه للجهود التي بذلت منذ سنة 2003 فقد حان الوقت لرفع رهان استصلاح هذا الحقل وإثراء ما تمّ إنجازه، بإسهام من المختصين والحرفيين والجمعيات الفاعلة، بالتالي كانت الفكرة في تنظيم التظاهرة الثقافية التراثية الموسومة ب"الأيام الوطنية للباس الجزائري" للمحافظة على التراث الثقافي اللامادي وسيتضمن البرنامج عرض محاضرات افتراضية أسبوعية حول المحافظة على التراث الثقافي اللامادي أولى مواضيعها "اللباس الجزائري" ومهرجان ثقافي للباس الجزائري بعنوان "في ذاكرة اللباس الجزائر" بالتنسيق مع المهرجان الثقافي الوطني للباس الجزائري، وستنظم على هامشه مسابقتان تتمحوران حول "أقدم لباس تقليدي عائلي" و"تحديث اللباس التقليدي"، بالإضافة إلى إطلاق بطاقات لتوصيف اللباس الجزائري وجرده وذلك عبر مديريات الثقافة بكل الولايات، ويضم البرنامج أيضا ندوات تلفزيونية حول اللباس في الجزائر لإماطة الغطاء عن الإجراءات المتّخذة في ملف تسجيل عنصرٍ تراثي جزائريّ باعتباره تراثا إنسانيا لدى اليونسكو، وتهدف هذه اللقاءات أيضا إلى توضيح المراحل التي يمر بها هذا العنصر التراثي ليحظى بالتسجيل لدى اليونسكو، إضافة إلى مواضيع أخرى في هذا الشأن ستسهم في مناقشتها وإثرائها الجمعيات الثقافية الفاعلة في التراث اللامادي إلى جانب كوكبة من المختصين والفاعلين في مجال التراث اللامادي الذين تدعوهم الوزارة للمشاركة في هذا الشهر التراثي كما تدعو أيضا المصممين والتشكيليين والحرفيين. ويحوي الحدث فقرات ونشاطات لم يتم الإعلان عنها بعد، وجاء في البيان ذاته على لسان الوزارة "مشاركتكم إسهام فعلي في المحافظة على تراثنا اللامادي".