انطلقت أمس بقصر الثقافة إمامة، فعاليات الملتقى الدولي المعارف والمهارات العتيقة بتلمسان ونواحيها ،المنظم من طرف المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ، بالتعاون مع جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان ، وهو الملتقى السابع الذي يختتم به السداسي الأول لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ،وخلال الندوة الصحفية المنعقدة عشية أمس ، بمقر المركز الدولي للصحافة أكد محافظ الملتقيات سليمان حاشي أن الملتقى وان كان يتعلق بالمعارف والمهارات العتيقة بتلمسان فهو يتعداها إلى مواضيع تتعلق بالجزائر كلها والمنطقة المغاربية ،بل والعالم اجمع ،ومن جهتها تحدثت عضو اللجنة العلمية لويزة قالاز عن محاور أربعة يتناولها الملتقى ، أولا المعارف التقليدية العتيقة ، الجانب التنظيمي والقانوني ، والاقتصادي والاجتماعي والتكويني الأحكام والترتيبات على المستويين الوطني والدولي، ثانيا المعارف التقليدية المهارات الشفوية وصناعة المخطوطات والكتب بما في ذلك من الأدب الشعبي ، الكتابة والنسخ واللوازم المستعملة في الحفظ والصيانة ، ثالثا المعارف التقليدية العتيقة مثل الحرف التقليدية والمواد المستعملة في فن العمارة والمعارف والمهارات الزراعية والمهارات اليدوية المتعلقة بالحروب ، فنون التشكيل الشعبي ، الموسيقى والآلات ، الصيدلة والطب الشعبي ، رابعا المعارف التقليدية العتيقة ، التقاليد الاحتفالية والممارسات الطقوسية مثل عادات وتقاليد الزواج ، الختان ، الولادة ، تقاليد ومراسيم المناسبات والحفلات الدينية كزيارة الأضرحة والاحتفال بالمولد النبوي الشريف وعاشوراء والناير والسبايبة ، كما سيشهد الملتقى تنظيم مائدتين مستديرتين ، تتناول الأولى الصحة وعلاج الجسد تتطرق للعلاج بالرقية الشرعية والنباتات الطبيعية ، أما المائدة المستديرة الثانية فتتناول مواضيع الشفوية أو حينما يشار للفعل بالقول ، ومن جهة أخرى تنظم ورشات ومعارض، وتعرض فيها بعض الأفلام ذات الصلة بالموضوع .وسيحضر الملتقى أساتذة من تركيا والعراق ومصر وفرنسا وسوريا ولبنان وألمانيا والهند.