أشرف أول أمس ،ممثل وزيرة الثقافة خليدة تومي السيد درياس رفقة الأمين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة الموريتاني الخليل ولد المهدي ولد الجيد، وبحضور المنسق العام للتظاهرة الدولية ، تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ، بقصر الثقافة إمامة ،على افتتاح فعاليات الأيام الثقافية الموريتانية، التي تندرج ،ضمن التظاهرة الدولية الكبرى التي تحتضنها عاصمة الزيانيين تلمسان ، والمقرر أن تمتد من 9 إلى 12 جويلية الجاري. وقد تم الافتتاح الرسمي بتدشين للمعارض،اختص أولها بالكتاب، جناح اشرف عليه مسؤول قسم المطبوعات الموريتانية يحي ولد احمدو ، الذي يضم زهاء 300 كتاب اغلبه إسلامي ،وهذا تماشيا مع روح ونسق التظاهرة،قال لنا رئيس الجناح . تلاه معرض خاص بالتعليم الديني وبلاد شنقيط ،ومعرض للآلات الموسيقية الموريتانية التقليدية مثل أردين، والنيفرا آلة للنفخ ، ومعرض خاص بالحياة البدوية وأدواتها من سروج ، الراحلة ،وتاسفرا ،الأحذية القديمة من الخشب ومن الجلد، وأدوات تحضير الشاي ،ومعرض آخر للحلي من خلخال ،وأفزيم، وعزال ، كما تم إحضار عدد من المخطوطات القيمة ضمن معرض المخطوطات اشرف عليه محمد بن زيدان إطار بوزارة الثقافة الموريتانية .وخلال حفل الافتتاح ،قرأ الشاعر محمد ولد الطالب قصيدة عن تلمسان وأخرى بعنوان إدانة البوح ، ولهذا للشاعر قصيدة عن الخيل الذي يقول فيها :قدحا على الأرض أم قدحا على الحجر، هذي نواصيك مثوى الخير والوبر،و له أيضا قصيدة أخرى، هي عرس بعبقرة ، قرأ ولد الطالب في شبابه لأبي القاسم الشابي وتأثر بالمتنبي ، والشعر بالنسبة إليه ، من اجل الفنون ، ولا يمكن تعريفه ومن هنا تبرز قيمته ، وهو شاعر عرف بالتمرد والثورة ، كان الشعر ميدانا خصبا لها . كما قرأ بعده شاعر الجماهير " أبو شجة " صاحب قصيدة " تراويح إلى دمشق " ما جادت به قريحته ، بعد أن تم الاستماع إلى معزوفات موسيقية على آلات تقليدية موريتانية ، كما أمتعت فرقة محمد ولد شيغالي، الجمهور ، بمدائحها الدينية . ومن المقرر يعرض فيلم سينمائي حول الحياة الموريتانية تتلوها محاضرة بعنوان " البعد الإسلامي الديني في الشعر الموريتاني " يقدمها الأستاذ مرابط محمد سالم ، وسيعرف قصر الثقافة بإمامة في المساء تنظيم سهرة فنية مع الفنان " حبادي ولد النانة ". أما اليوم الثالث فتتواصل فيه " ، وتقدم بعدها رقصات فلكلورية مع فرقة " سيد أحمد برتي ولد عمار " وتقديم محاضرة تحت عنوان "التحولات الثقافية الإسلامية في موريتانيا للأستاذ محمد السعيد احمدو . أما اليوم الرابع والأخير من التظاهرة فسيعرف في الفترة الصباحية تواصلا للمعارض مع تنظيم قرآت شعرية فصيحة وشعبية، ووصلات موسيقية مشتركة بين جميع الفرق الموريتانية المشاركة ، خلال حفل الاختتام .