تم الإعلان عن الفائزين ال24 بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي" في طبعتها لسنة 2020، حيث تم تسليمهم جوائزهم في المراتب الثلاث لكل فئة من فئات المسابقة -الرواية والشعر والمسرح والموسيقى والرقص والفنون التشكيلية والسينما- في حفل نظمته وزارة الثقافة والفنون بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي حضرته وزيرة الثقافة مليكة بن دودة وإطارات في الوزارة وكذا فنانين ومبدعين شباب. زينة.ب.س ومنحت لجنة التحكيم برئاسة عبد الحليم بوشراكي، الجائزة الأولى في فئة الأدب فرع الرواية للكاتبة صباح مدرق نارو عن روايتها "وطن مع وقف التنفيذ"، فيما تحصلت الكاتبتان حميدة شنوفي ب"النهاية" وبشرى آسيا زبدة "الصبار لا يحضن أحد"، على المرتبة الثانية والثالثة على التوالي. وفيما يخص الشعر، تحصل الشاعر رابح فلاح على الجائزة الأولى، فيما انتزع الشاعر عاشور بوضياف المرتبة الثانية وفارس بيرة المرتبة الثالثة. وفي المسرح فقد منحت الجائزة الأولى للفنانة ثيزيري بن يوسف عن مسرحيتها "موندرام العازفة"، وكانت الجائزتان الثانية والثالثة من نصيب الفنان فيصل بوناصر بٰ"تذكرة إلى قرطبة" وسمية بوناب ب"تامنفلة" على التوالي. ومنحت الجائزة الأولى في الموسيقى للفنان والمؤلف زهير مزاري عن عمله "Evasion musicale" (ايفازيون موزيكال)، فيما كانت الجائزة الثانية والثالثة من نصيب الفنانين بلقاسم الطيب بن تومي وأحمد بوشيخي على التوالي. أما في مجال الرقص، فقد منحت اللجنة، الجائزة الأولى للراقص نصرالله أيوب بلمهل عن عرضه "كاتارسيس"، فيما كانت الجائزة الثانية والثالثة من نصيب عبد الصمد صدوقي ب"عرض حياتنا" ويحيى زكريا ب"عرض ماذا لو" على التوالي. وفي فئة الفنون التشكيلية، تحصلت الفنانة نور الهدى شوتلة على الجائزة الأولى عن عملها "المرأة في إفريقيا"، فيما تحصلت على المرتبة الثانية والثالثة على التوالي كل من الفنانتين شادية دربال ب"كوابيس الحرب" وعبلة بن شايبة بعملها "ماسح الأحذية". وبالنسبة للسينما والسمعي البصري، منحت الجائزة الأولى لبشير مسعودي عن عمله "رحيم"، أما الجائزة الثانية والثالثة فكانت من نصيب عبد الرحمان حراث ب"جميلة في زمن الحراك" وعبدالله قادة "كاين ولا ماكاش". كما منحت اللجنة إشادة خاصة لبلال مزاري وتقي الدين بن عمار ويوسف جواني ومحمد الطاهر بوكاف. وزيرة الثقافة: للشباب كل الدعم والمتابعة وفي كلمتها، قالت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، أنها فخورة بالعدد الكبير للمشاركين في مختلف المجالات، وأنها حريصة على وضع الشباب في أولوية الأولويات من خلال دعم الوزارة، داعية إياهم إلى رفض فكرة الوصول والسعي دائما نحو الأفضل بقولها "الغد بمباهجه والمشهد كله أمامكم والوزارة خلفكم فاقتحموه وأنتم تحملون المحبة والجمال"، وتابعت بأن هذه الطبعة خاصة نظرا للظروف غير الاعتيادية ولذلك -تضيف- تم إسداء تعليمات للمديريات للتكفل بالترشيحات مما سمح بتوسيعها وما جعل كل الولايات حاضرة معتبرة جوهر الثقافة والإبداع في لقاء جهات الوطن على منصة التتوي، كما سلمت الوزيزة الجوائز للفائزين وأكدت على أن هذه الجائزة سمحت ببروز مواهب جزائرية شابة لمع بريقها على الساحة الدولية. بوشراكي: اللجنة اشتغلت بكل استقلالية وأخلاقية وأكد من جانبه رئيس لجنة جائزة علي معاشي للمبدعين الشباب عبد الحليم بوشراكي، أنه تم تتويج الأعمال بمسؤولية موضوعية وأخلاقية، حيث اشتغلت اللجنة باستقلالية وبمتابعة شخصية من وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة والتي -يشير- قد سهلت الصعاب دون أن يتدخل أحد في عمل وقرار اللجنة، قائلا "نحن مسؤولون كلّ المسؤولية كلجنة تحكيم عن النتائج". بشير غريب: الجائزة ضرورية للمشروع الثقافي أما بشير غريب، مقرر لجنة تحكيم اللجنة، فقد أكد أن الانتقاء والاختيار قد تم على مرحلتين، المرحلة الأولى تمثلت في قراءة جماعية لكل المشاركات ثم محاولة ضبط قائمة قصيرة التي بدورها سمحت بإدراجها ضمن غربال نقدي آخر، مشيرا في سياق آخر إلى ضرورة استمرار الجائزة لصالح الثقافة والمبدع والمشروع الثقافي الجزائري. لجنة التحكيم تحدد توصياتها للطبعات اللاحقة وفي قضية تطوير الجائزة خرجت لجنة التحكيم بتوصيات قرأها رئيس لجنة التحكيم عبد الحليم بوشراكي، ويتعلق الأمر باستحداث قانون أساسي للجائزة يشكل نظامها الداخلي وشروط المشاركة فيها وطبيعة التقييم في الحقول التنافسية المختلفة، تشكيل مجلس أمناء أو مجلس إدارة للجائزة يتم اختيار أعضائه من وزارة الثقافة بصفة دورية لمدة زمنية محددة ومن ذوي الاختصاص والكفاءات من الساحة الأدبية والثقافية وعضوين من إطارات الوزارة يمثلون أمانة الجائزة، كما يشرف -يتابع بوشراكي- على شؤون الجائزة فيما يحقق أهدافها، وذلك بالإشراف على تنفيذ السياسة العامة للجائزة ووضع الشروط العامة المتعلقة بسير أعمال الجائزة، ضبط المعايير والأسس اللازمة للمفاضلة بين الأعمال المترشحة في جميع الفئات، إعادة النظر في طبيعة التنافس داخل الحقل التنافسي الواحد بين القصيدة والديوان في الشعر مثلا والتمثيل والإخراج في المسرح المؤدى، وغيرها، وكذا -يشير- إلى عدم مشاركة المتوجين الأوائل لمرة ثانية في نفس الفئة التي تُوجوا فيها والفصل في قضية مشاركتهم في حقول تنافسية غير التي توجوا فيها في مواد صريحة يتضمنها قانون الجائزة وتعلن قبل تاريخ الترشح للطبعة المقبلة، وكذلك -يؤكد- الفصل نهائيا في إعادة مشاركة المتوجين في دورات سابقة وتحديد أطر زمنية لها مع مراعاة الاختلاف بين المرتبتين الثانية والثالثة مع المرتبة الأولى، بالإضافة إلى ضبط جميع المواعيد المرتبطة بفعاليات الجائزة بدءً بالإعلان عنها مرورا بالترشح لها وتجديد آخر الآجال وصولا إلى إعلان أسماء الفائزين، واقتراح لجنة تحكيم متنوعة الاختصاصات يتوافق أعضاؤها مع الحقول التنافسية للجائزة بما يضمن مصداقية في التقييم والتحكيم والمفاضلة، ووضع استراتيجية إعلامية للإشهار والتسويق للجائزة بما يسمح لجميع الشباب المبدع للاطلاع على مضامينها وأهدافها وسبل المشاركة فيها، وضرورة -يقول- فتح موقع إلكتروني خاص بالجائزة يتيح للمشاركين إرسال بشكل مباشر إلى أمانة الجائزة بما يضمن عصرنة التواصل وفعاليته، وكذا استحداث استمارة مشاركة إلكترونية، واستثمار الأعمال المتوجة في الساحة الأدبية والفنية والثقافية بطبعها أو إنتاجها أو التسويق لها وفتح ورشات تكوينية خاصة بالمتوجين تحفيزا لهم لمواصلة مسيرتهم ودعمهم في التظاهرات الوطنية والدولية المرتبطة بحقول إبداعاتهم، مشيرا إلى ملاحظة اللجنة في أن يضمن القانون الأساسي للجائزة -التي تطلب اللجنة استحداثه- تجاوز كافة المعيقات الإدارية والفنية والتقنية والتحكيمية التي يمكن أن تصادفها الدورات اللاحقة. جائزة علي معاشي.. تكريم الفنان والوطن يُذكر أن جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي"، قد استحدثت سنة 2008 حيث تخصص لمكافأة كل إبداع في مجالات الأدب (رواية، شعر، نصوص مسرحية) والموسيقى والسينما والسمعي البصري والرقص وكذا الفنون التشكيلية. وعلي معاشي (12أغسطس 1927 بتيارت-8 يونيو 1958) شاعر ومغن عرف بأغانيه الوطنية والتي مثلت طابعا فنيا للثورة الجزائرية من أجل الاستقلال عن فرنسا.