تعد بلدية بوزريعة من اكبر بلديات ولاية الجزائر مساحة وسكانا، التي أنشأت إبان العهد الاستعماري وبالضبط سنة1871 .يحدها شمالا بلديات بولوغين الرايس حميدو والحمامات، من الجنوب يحدها دالي ابراهيم والابيار، أما شرقا فيحدها وادي قريش ومن الغرب بلدية بني مسوس. تبلغ مساحتها حوالي 12.5 كيلومتر مربع، بلغ عدد سكانها حسب آخر إحصاء 80600 نسمة، تتميز بتضاريس صعبة ومسالك شديدة الانحدار لوقوعها على مرتفعات العاصمة وبالنظر إلى هذه الخصوصية فإن الفيضانات وانزلاقات التربة وأيضا تدفق مجاري الوديان التي تحدث خلال فترات فصل الشتاء تتسبب بشكل خطير في تحطيم المناطق السفلى للبلديات المجاورة، إلى درجة أن الأحياء المشيّدة حديثا تتحول إلى مراكز لتجمع الأوحال بمجرد تهاطل كميات الأمطار.لذلك وانطلاقا من هذا المنظور ما فتئت البلدية أن تلح دوما على ضرورة تطوير قطاع الأشغال العمومية وضمان تهيئة جميع الأحياء بتدخل كافة المصالح المختصة، وعليه ارتأت البلدية أن يكون مخطط عمل سنة 2008 شاملا وثريا للمساهمة إيجابيا في تنمية البلدية، وعلى وجه التحديد في تحسين النسيج العمراني، إصلاح الطرقات وتدعيم شبكة الصرف عبر مختلف الأحياء، ولمعرفة مدى تجسيد هذا المخطط قمنا بإجراء هذا الحوار مع رئيس البلدية "عبد الحميد معمري الجزائرالجديدة: ما هو أول شيء قمتم به عند توليكم مسؤولية تسيير المجلس البلدي لبلدية بوزريعة؟ رئيس البلدية: لقد كانت البلدية تعاني إداريا من حيث التجهيز والمحيط، وعليه فأول ما فكرنا فيه عند تولينا مسؤولية تسيير المجلس البلدي لبلدية بوزريعة هو العمل على تطوير الإدارة التي لها علاقة مباشرة مع المواطن، فعملنا خاصة على تحسين مصلحة الحالة المدنية التي كانت تعاني من اكتظاظ خانق، وتحسين ظروف العمل بالمصلحة التي من شانها أن تستقبل المواطنين في جو ملائم، وتوفير كافة الأجواء المواتية لحسن استقبالهم،كما قمنا بعملية انتقاء موظفي الحالة المدنية باعتبار أن الموظف يمثل الوجه الذي يعبر عن البلدية. الجزائرالجديدة: هل تمكنتم من تحقيق برنامجكم الذي سطرتموه من قبل؟ رئيس البلدية:إن البرنامج الذي سطرناه لمدة خمس سنوات تمكنا من تحقيقه في ظرف عامين، حيث قمنا ميدانيا توفير الجو العملي المناسب على كافة الأصعدة، ففيما يخص تأطير المصالح الإدارية قمنا بدراسة الهيكل التنظيمي الإداري وإدخال الإصلاحات اللازمة عليه حتى يستجيب لمتطلبات العصر في ميدان التنسيق داخل البلدية والتنظيم والاتصال لخلق جو الفعالية في العمل، كما قمنا بترشيد الطاقة البشرية بالإدارة وتمكنا أيضا من إعطاء الفرصة للكفاءات الشبانية في القيادة والتسيير، ونحن الآن بصدد فتح فروع إدارية للحالة الميدانية في الأحياء ذات الكثافة السكانية، حيث سيتم الانطلاق في انجاز أربع مشاريع بعد أن تم اختيار الأرضية وتحديد الميزانية الخاصة بهذه المشاريع التي سيتم انجازها في كل من حي بوحمام، لافونتو، حي براناس وحي المقام الجميل.كما عملنا على تطوير أداء مصلحة الحالة المدنية من حيث اختيار الكفاءات وطرق الاستقبال مع تجهيز وإدخال منظومة الإعلام الآلي هذا على غرار عمليات الترميم التي استفادت منها مصلحة الحالة المدنية، بالإضافة إلى تطوير عمل الموظفين الذين أصبحوا يعملون بالتناوب حتى تلبى كافة طلبات المواطنين.وفيما يتعلق بإدارة البلدية قمنا بوضع مخطط التسيير البشري وأدخلنا عليه توظيفات جديدة ذات مستوى عالي، كمهندسين في الإعلام الآلي، ومهندسين في التهيئة العمرانية، والمحيط، وهي التوظيفات التي أعطت نفسا جديدا على مستوى الإدارة.وسعيا منا للحفاظ على صحة المواطن، كان لبلديتنا السبق في إنشاء مكتبا خاصا بالوقاية الصحية والتطهير من خلال إنجاز مخبر لتحليل المياه والمواد الغذائية الذي دشن في الفاتح من الشهر الجاري، حيث يعمل هذا المخبر الذي يتكون من 03 اطباء بيطريين و03 تقنيين سامين في المياه و 02 مهندسين دولة في البيئة تشرف عليهم طبيبة،على مراقبة المحيط والمياه والمياه وكافة المحلات التجارية والمطاعم السريعة والمقاهي والمطاعم المدرسية الآبار المتواجدة على مستوى بلدية بوزريعة كأول بلدية قامت بانجازمخبر للتحاليل والمراقبة كسابقة أولى على مستوى العاصمة. الجزائرالجديدة: ما هي أهم المشاريع التنموية للبلدية؟رئيس البلدية: قمنا في قطاع التربية بترميم 27 مدرسة ابتدائية كانت في حالة يرثى لها كما وضعنا برنامج عمل لإعادة تجهيز 05 مطاعم بتجهيزات عصرية، حيث خصصنا لهذه العمليات مبلغا ماليا قدر بمليار و 900 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مشروع إعادة ترميم المدارس المتضررة حيث أضفنا 6 أقسام على مستوى مدرسة تادريست وإنشاء مدرسة جديدة تتكون من 12 قسم أطلق عليها إسم حفصة أم المؤمنين التي ستدشن في شهر ديسمبر المقبل بالإضافة إلى إنشاء 3 مطاعم مدرسية جديدة في كل من مدرسة حي بوسكول مدرسة "سي حواس" ومدرسة "هيرمز جميلة" وهي المطاعم التي سيتم فتحها خلال شهر ديسمبر المقبل أيضا. الجزائرالجديدة: ماذا عن مشاريع تعبيد الطرقات وتوزيع الماء والغاز؟رئيس البلدية: إن بلدية بوزريعة هي بلدية واسعة، وكانت معظمطرقها غير معبدة "70 بالمائة من طرق البلدية لم تكن معبدة" لكن تمكنا في الفترة ما بين2008 –2009 من برمجة عدة مشاريع خاصة لتعبيد هذه الطرق، منها تعبيد طرق حي الشهيد طهراوي وطريق حي المقام الجميل، حي الشهيد "محمد لودة"، حي "دالوراس" وحي " بوشاقور"، بالإضافة إلى مشروع تعبيد طرق حي سيدي مجبر المبرمج سنة 2010. الجزائرالجديدة: لكن سكان الحي يطالبون بالإسراع في تعبيد الطرق؟رئيس البلدية: صحيح أن طرق حي سيدي مجبر تعاني من وضعية كارثية، ولهذا قمنا برصد غلافا ماليا قدر بأكثر منا 2 مليار و 400 مليون سنتيم لتعبيد هذه الطرق لكن يبقى أن طبيعة الأرض بهذا الحي تحتاج إلى دراسة معمقة ولهذا فإن انطلاق الأشغال ستكون خلال السنة القادمة، وبإتمام هذا المشروع نكون قد وصلنا إلى تحقيق نسبة 80 بالمائة من الطرق المعبدة الجزائرالجديدة:تعرف البلدية بالانتشار الواسع للبيوت القصديرية ما تعليقكم؟رئيس البلدية: إن مساحة البلدية الشاسعة ساهمت في انتشار الأحياء القصديرية. الجزائرالجديدة: كم أحصيتم من بيت قصديري؟رئيس البلدية: تحتوي البلدية على حوالي ألفي بيت قصديري، ويعد حي بوسماحة محمد أكبر حي قصديري يضم حوالي ألف بيت قصديري بالإضافة إلى حي "مونبليزو" وحي "بوسيجور". الجزائرالجديدة: ما هي إجراءاتكم لحل المشكل؟رئيس البلدية: إن المشكل يفوق طاقة البلدية، لأن البيوت القصديرية منتشرة على كافة العاصمة.الجزائرالجديدة: يشتكي سكان بوزريعة من انتشار التجارة الفوضوية كذلك، ما هي إجراءاتكم للقضاء عليها؟ رئيس البلدية: يعتبر السوق المركزي "عمرون احمد" السوق الذي يعاني انتشار الفوضى الكبيرة والاكتظاظ الخانق وعليه خصصنا مبلغا ماليا فاق المليار لانجاز سوق آخر بجوار هذا السوق، حيث تمكنا من تهيئة السوق الجديد بالماء والإنارة وتعبيد طرقه ونحن الآن في انتظار وصول الطاولات التي أردناها أن تكون ذات نموذج موحد بهذا السوق الذي سيتم فتحه خلال الثلاث أشهر القادمة وبهذا نتمكن من القضاء على التجارة الموازية بصفة نهائية.الجزائرالجديدة: هل مشكل البنايات الهشة مطروح بالنسبة لبلديتكم؟رئيس البلدية: أجل مطروح الجزائرالجديدة: فماذا عن المشاريع السكنية؟رئيس البلدية: إننا لا نتوفر على أراضي صالحة للبناء، وقد كانت هناك بعض مشاريع البناء على مستوى البلدية لكن تم توقيفها، أما عن الحصص السكنية التي استفدنا منها فقد تم توزيعها على مستوى بلديات أخرى، ففيما يخص السكنات التساهمية فقد استفدنا من 600 حصة تم توزيعها في كل من بلدية عين البنيان، العاشور، والدرارية، وفيما يتعلق بالسكنات الاجتماعية فقد استفدنا من 40 حصة وزعت خلال الفترة ما بين2007-2008 في بلدية الدرارية. الجزائرالجديدة: هل من برنامج ثري لتنشيط البلدية ثقافيا؟رئيس البلدية: برمجنا عدة نشاطات ثقافية منها نشاطات تقام بصفة دورية ونشاطات أخرى مناسباتية تقام كلها على مستوى دار الشباب "حسان الحساني" الجزائرالجديدة: هل من إجراءات جديدة تخلّص البلدية من مشكل النظافة بصفة نهائية؟رئيس البلدية: إننا نعاني من غياب ثقافة نظافة المحيط ولهذا قمنا بوضع عدة مخططات للتغلب على مشكل النفايات حيث قمنا بإضافة عدد شاحنات النظافة إلى 14 شاحنة وزيادة عدد عمال النظافة، كما خصصنا فريق للعمل ليلا. ".