أرجع وزير النقل، عمار تو، التأخر المسجل في عملية انجاز وتشغيل ميترو الجزائر، إلى صعوبة تركيب شبكات الاتصال وكذا المكيفات الهوائية ببعض الأنفاق الممتدة على طول الطريق، خاصة وأن المكيفات التي تم تنصيبها يصل طول كل واحدة أربعة أمتار، وقال إن عمليات تركيب هذه الأخيرة استغرق مدة طويلة، مذكرا بأن الميترو بكل خطوطه يتوفر على كل المعايير والمواصفات الدولية. وذكر تو بأن هذا الأخير تم تزويده بالتكنولوجيات المتطورة لضمان أمن وسلامة المسافرين، وتعهد الوزير بتوفير الأمن عبر كافة المحطات البالغ تعدادها عشرة، مشيرا إلى اتفاق حصل بين وزارته والمديرية العامة للأمن الوطني وكذا المديرية العامة للحماية المدنية بشأن تخصيص أربعمائة عون من موظفي هاتين الهيئتين للسهر على سلامة وأمن مستعملي الميترو، الذي سيدخل مرحلة التشغيل في نوفمبر القادم. وقال الوزير إنه بالإضافة إلى ال 400 عون من الأمن الوطني والحماية المدنية، ستلجأ الجزائرية لتسيير ميترو الجزائر إلى توظيف ثمانمائة عامل، عبر كل المحطات، أربعمائة منهم يتكفلون بالحراسة، والنصف المتبقي يزاولون مختلف المهام، سواء كانت متعلقة بالتسيير أو بالمراقبة والصيانة، خاصة وأن الحظيرة الكبرى تضم 14 قطارا، فيما تضم محطة ستة قطارات ووحدة للصيانة. وحسب عمار تو فإن كل محطة تتوفر على وحدة للتوزيع الأوتوماتيكي للدفع ونقطتين للتجهيز وكاميرات للمراقبة، بينما مركز المراقبة الرئيسي الكائن بحي العناصر بالقبة، فيتولى استقبال كل المعلومات والأخبار من مختلف المحطات عبر راديو اتصال أوتوماتيكي، وخاصة الواردة من عناصر سلك الأمن والحماية المدينة بشأن الوضع العام بهذه المحطات وبالخصوص المتعلق بالمسافرين. وكشف وزير النقل عن شروع وزارته في تنظيم تمرينات لفائدة 175 عنصرا من أعوان الشرطة والحماية المدنية اعتبارا من الأسبوع المقبل، وقد أطلق على هذه التمرينات إسم "المسيرة البيضاء" . وأشار ذات المسؤول إلى أنه يمنع منعا باتا التدخين والأكل واستعمال الشمة البصق بكامل محطات وقطارات الميترو، وقال عمار تو خلال عرض مخطط الاتصال لمترو الجزائر أمس بمقر وزارة النقل، أن الميترو سيحسن حياة المدينة ويُساهم في حل أزمة النقل بالعاصمة، وذكر بأن الهدف من عرض المخطط المذكور يرمي إلى إعلام المواطن الجزائري بالتشغيل القريب للخط الأول لميترو الجزائر، الذي يربط البريد المركزي بحي البدر بباش جراح، وقال هذا الصدد أنه تم إعداد المخطط المشار إليه بالتعاون الموثق بين مؤسسة ميترو الجزائر والمجمع الفرنسي المشد لهذا المشروع، وكل مراحل هذا الأخير تم تحديدها والاتفاق بشأنها مع المؤسسة المنجزة للمشروع السالف ذكره، وأضاف ذات الوزير أنه تم تحديد الخميس القادم لافتتاح معرض أول ماي، بينما تقرر تنظيم زيارات لأربع محطات من الميترو أيام من الثامن والعشرون من الشهر الجاري إلى غاية الثامن عشر من شهر أوت القادم، على أن يتم انطلاق التشغيل غير التجاري للميترو في الثامن سبتمبر، وفي ذات اليوم ستنظم حملة تحسيسية عشية الدخول المدرسي لصالح التلاميذ وتوزيع دليل تربوي على المتمدرسين. وعن سؤال حول ما إذا كانت الدولة تعتزم تعميم مشروع الميترو على مختلف المدن الجزائرية، قال عمار تو أن عاصمة الغرب الجزائريوهران الوحيدة التي ستستفيد من المشروع قريبا، على اعتبار أنها تضم أزيد من مليون ساكن. وبخصوص تسعيرة تذاكر النقل بالميترو، قال المسؤول الأول عن قطاع النقل أنها لن تحدد بعد، وستناقشها الحكومة في اجتماعها المقبل، مؤكدا أن الدولة ستتدخل لدعم تسعيرة تذكرة الميترو موضحا أن "السعر الحقيقي"سيحدد قبل نهاية شهر سبتمبر تحسبا لدخول الميترو الخدمة في بداية شهر نوفمبر. وحسب الوزير سيتولى صندوق دعم النقل الجماعي الذي يساهم في دعم أسعار مؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري للجزائر العاصمة و ترمواي الجزائر في دعم أسعارتذكرة الميترو. وقال الوزير في هذا الصدد أنه تمت دراسة "كل السيناريوهات" لتحديد التسعيرةولكن قرار "السعر الحقيقي" سيتخذ قبل نهاية الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر لتمكينالشركة المستقلة للنقل-الجزائر من إدخاله في أنظمتها الحسابية. وقال في نفس السياق "لقد أعددنا عدة أسعار" مؤكدا انه "تم حساب التسعيرة بشكل جيد" ولكنه رفض تقديم أي رقم للسعر المستقبلي لتذكرة ميترو الجزائر. سيتم استلام ميترو الجزائر الذي انطلقت أشغال إنجازه في أوائل ال80 وعلقت مرارا يوم 31 أكتوبر 2011 فيما برمج تشغيله الفعلي الذي طالما انتظره العاصميونفي بداية شهر نوفمبر. محمد بوالوارت