أرجع عبد الرحمان مهداوي، المدرب الوطني للمنتخب العسكري الفضل في الإنجاز التاريخي الذي قامت به النخبة الوطنية العسكرية، بتحقيقها الكأس العالمية لأول مرة تاريخ الكرة الجزائرية، إلى المجهودات الجبارة الذي بذلها لاعبوه، الذين أصروا على تحقيق نتيجة إيجابية في الدورة العالمية، مؤكدا على أن الهدف المسطر كان الوصول إلى المربع الذهبي للمنافسة، غير أن الإرادة القوية التي يمتلكها لاعبونا الشبان صنعت الإنجاز الذي كان بالنسبة إلينا حلما. وقال مهداوي في الندوة الصحفية التي عقدتها أمس بقاعة المحاضرات لجريدة المجاهد، في "فروم المجاهد" الذي نزل ضيفا عليها، بمناسبة تتويج المنتخب الوطني العسكري بطلا لدورة كرة القدم للألعاب العسكرية التي أقيمت بريو دي جانيرو بالبرازيل: "التتويج باللقب العالمي جاء بعد العمل والجدية طوال التحضيرات طوال الفترة التي سبقت العرس العالمي العسكري، إلى جانب الدعم والإهتمام الكبيرين الذي لاقاه رفقاء المتألق العقبي من طرف الجهات المعنية. "هجرة لاعبي المنتخب إلى الخليج سببه مادي بحت"
واعتبر نفس المتحدث أن الظاهرة الجديدة التي عرفتها الكرة الجزائرية والتي تتعلق بهجرة عدد من لاعبي النخبة الوطنية إلى البطولات الخليجية وخاصة القطرية والسعودية منها، على غرار كريم زياني (الجبش القطري)، مراد مغني (أمك صلال القطري)، عنتر يحي (النصر السعودي) وأخيرا المدافع مجيد بوغرة الذي أصر في العديد من المرات على ترك ناديه السابق غلاسغو رانجرز، ليلتحق في النهاية بنادي لخويا القطري، راجع إلى سعي هؤلاء وراء الأموال، حيث يغيب المستوى العالي في هذه البطولات، ولا منافسة قوية بين الفرق، كما أنها تعتبر "مركزا للتقاعد" للعديد من اللاعبين الأجانب على غرار البرازيلي جونينيو، والإيطالي كانافارو والعديد من الأسماء الأخرى التي قررت الألتحاق بالبطولات التي تذر مالا وذهبا على اللاعبين، مشيرا إلى أن هجرة كوادر المنتخب الوطني إلى البطولات الخليجية، كان سببها "الجانب المادي"، -على حسبه-، وليس إلى مستوى المنافسة الذي لايقارن بنظيره في باقي البطولات وخاصة الأوروبية منها، كما استبعد مهداوي فكرة ترأسه للعارضة الفنية للمنتخب الوطني المحلي الذي لم تكشف الإتحادية الوطنية لكرة القدم عن أي اسم بخصوص الإشراف عليه. واستبعد المدرب السابق للمنتخب الوطني، عوته للإشراف على أحد المنتخبات، بعدما دار حدبث في الآونة الأخيرة حول استدعائه لتدريب المنتخب المحلي خلفا لعبد الحق بن شيخة، مرجعا قراره إلى معرفته الدقيقة بما بحدث داخل هذه الأخيرة، في تلميح منه إلى "صراعات خفية"، مستحكما في كواليسها (المنتخبات)، حيث اعتبر راحته النفسية أهم بكثير، لذا فإنه يصر على الإكتفاء بمواصلة المشوار مع المنتخب العسكري الذب يرتبط مهداوي معه لثلاث سنوات. إسماعيل ب