تعرف أسواق بيع المواشي عبر مختلف ولايات الوطن، هذه الأيام حركية تجارية واسعة من قبل العارضين والزبائن الراغبين في اقتناء أضاحيهم، تزامنا واقتراب عيد الأضحى المبارك، في مقابل ذلك تعرف أسعار المواشي التهابا نظرًا لارتفاع سعر الأعلاف في السوق الوطنية وتحكم سماسرة السوق السوداء في سعرها حسب ماأكدته الفدرالية الوطنية لمربي الماشية . وفي السياق، كشف عضو المكتب الوطني للفدرالية الوطنية لمربي الماشية بوكرابيلة محمد، في اتصال مع الجزائر الجديدة، أن أسعار الأضاحي هذا العام تشهد ارتفاعا كبيرا نتيجة ارتفاع اسعار الأعلاف الى الضعف، وتحكم سماسرة السوق السوداء، مشيرا أن يتراوح سعر الخروف الواحد بين 4.5 إلى 8 ملايين سنتيم. وأرجع المتحدث، هذا الارتفاع في الأسعار لغلاء المواد العلفية التي تتمثل في الشعير والنخالة، حيث بلغ سعر الشعير 5500دينار ، أما النخالة كان سعرها لايتجاوز 1500دينارويتراوح حاليا 4500 دينار، ناهيك عن تحكم سماسرة السوق السوداء في سعرها في ظل غياب الرقابة . وتأسف عضو المكتب الوطني للفدرالية الوطنية لمربي الماشية، بوكرابيلة محمد، إهتمام السلطات بمربي الماشية عند اقتراب عيد الأضحى فقط، وعدم مرافقته طيلة السنة للاهتمام بمشاكله، كما أنه يجد نفسه في قفص الاتهام جراء ارتفاع الاسعار والتي يعتمدها الموال طبقا لفرضية العرض والطلب مؤكدا أن الموالين تكبدواخسائر كبيرة بسبب تراجع البيع، ومغادرة العديد من الموالين هذه المهنة . وأكد المتحدث، أن التحكم في أسعار المواشي وضبطها من مهام وزارة التجارة، ضف الى الزامية تطهير المهنة من الانتهازيين و الدخلاء اللذين فتحوا باب المضاربة والتحكم في الاسعار . وأشار بوكرابيلية محمد، أن المستفيد من مناسبة عيد الأضحى هم التجار و" البزانسية " بالخصوص، خاصة وأنهم مضطرين حسبهم للتعامل معهم وفي الكثير من الأحيان وفق أسعارهم. وفيما يخص نقاط البيع الاضاحي لهذا العام، صرح بوكرابيلة أن الفدرالية لم تتلق أي تعليمات من طرف الوزارة المعنية، بفتح نقاط بيع أخرى تزامنا مع تواصل جائحة كورونا التي رخصت لهم العام الفارط بفتح 22 نقطة بيع فقط