أكد الرئيس المدير العام لشركة إنتاج وتوزيع الكهرباء "سونلغاز"، نور الدين بوطرفة، أن الشركة لا تعتزم الزيادة في سعر الكهرباء طيلة السنوات الخمس المقبلة. وقال بوطرفة في مؤتمر صحفي خلال عرضه حصيلة حسابات شركة "سونلغاز" لعام 2010، إن الحكومة التزمت بضمان جميع المشاريع الاستثمارية للشركة الممولة من طرف البنوك خلال السنوات الخمس المقبلة، وأنها من ترفض الزيادة في تسعيرة الكهرباء، موضحا أن إبقاء سعر الكهرباء في مستواه الحالي منذ 2006، سبب عجزا ماليا للشركة وصل إلى حوالي 550 مليون دولار العام الماضي، مشيرا أن رقم أعمال الشركة بلغ العام الماضي 2.24 مليار دولار مقابل 2.16 مليارا في عام 2009، وان الحكومة قدمت ضمانات استثمارية بقيمة 2.66 مليار دولار. كشف أن الشركة تعتزم استثمار أكثر من 61 مليار دولار في غضون 2021 منها أكثر من 49 مليار دولار تتحملها الشركة. ولفت إلى أن 35 مليار دولار من حجم الاستثمارات الكلي سيوجه لتطوير إنتاج الكهرباء، منها 20 مليار دولار توجه لإنتاج الكهرباء عن طريق مصادر الطاقة المتجددة. وتعتزم الجزائر استغلال 7 آلاف ميجاوات خلال الفترة من 2011 إلى 2015 و3400 ميجاوات في الفترة من 2016 إلى 2021. هذا وأظهر التقرير السنوي لشركة سونلغاز، أنها استثمرت 240 مليون دينار (3.3 مليون دولار) لتطوير شبكة الكهرباء والغاز وتسويقهما في الجزائر العام الماضي. وأشار البيان إلى أن 237.5 مليون دينار من هذه الاستثمارات وُجّهت إلى برامج التطوير في مجال إنتاج الكهرباء ونقل وتوزيع الكهرباء والغاز، موضحا أن قيمة استثمارات إنتاج الكهرباء بلغت 61.5 مليون دينار، أي 26 في المئة من إجمالي الاستثمارات، بينما بلغت قيمة الاستثمارات الموجهة نحوتطوير شبكة نقل الكهرباء 64.9 مليون دينار، أوما يعادل 27 في المئة من إجمالي الاستثمارات. وبلغت قيمة الاستثمارات التي أنجزتها الشركات الفرعية لتوزيع الكهرباء والغاز التابعة للشركة الأم 54.4 مليون دينار، أو23 في المئة من إجمالي الاستثمارات، بارتفاع قُدّر ب 32 في المئة مقارنة بعام 2009. ولفت البيان إلى أن الشركة لا تزال تواجه عدم احترام عدد من الهيئات والشركات التزاماتها في مجال تسديد الديون، التي بلغت 37.2 مليون دينار، ما يشكّل عبئاً إضافياً عليها. وحذّر من هشاشة التوازن المالي للشركة، مع تسجيل عجز مالي قُدّر ب 41 بليون دينار. وكشف البيان أن نسبة ضياع الطاقة الموزعة بلغت 19.77 في المئة، وتصل إلى 25.8 في المئة في العاصمة. وبلغ عدد مشتركي الكهرباء نهاية عام 2010 أكثر من 8.6 مليون مشترك، بنسبة زيادة بلغت 4.3 في المئة، في مقابل 3.59 مليون مشترك في قطاع الغاز. وكان رئيس الشركة نور الدين بوطرفة توقّع أن تبلغ استثمارات الجزائر في إنتاج الطاقة الكهربائية ثلاثة آلاف مليون دينار حتى عام 2019، منها 1200 مليون بين عامي 2015 و2016، مؤكداً أن الهدف من هذه الاستثمارات هوزيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة. وتعتزم " سونلغاز " تنفيذ مخطّط عاجل لإنتاج الكهرباء بطاقة 2000 ميغاوات من ضمن عملية تهدف إلى تعزيز الحظيرة الوطنية للإنتاج والاستجابة للطلب في مجال الطاقة بين العام والماضي وهذه السنة. ويتضمن المخطط إنجاز سبع محطات كهربائية من نوع " توربين الغاز " بكلفة استثمارية تبلغ نحومليوني دولار. وبلغت قيمة الاستثمارات الإجمالية في مجال الكهرباء والغاز ما بين عامي 2000 و2008، 191 مليون دينار. ووفقاً لتقرير صدر أخيراً عن وزارة الطاقة والمناجم، فإن نسبة نموهذه الاستثمارات بلغت 27.7 في المئة سنوياً خلال الفترة المذكورة. ونما الإنتاج الوطني للطاقة في هذه الفترة ستة في المئة، إذ انتقل من 25 تيراواط/ ساعة عام 2000 إلى 40 تيراواط/ ساعة عام 2008. وأضاف التقرير أن قوة الشبكة الوطنية لإنتاج الكهرباء شهدت تطوراً مهماً، إذ انتقلت من 5907 ميغاواط عام 2000 إلى 8502 ميغاواط عام 2008، أي بنسبة نموبلغت 4.7 في المئة سنوياً. وبيّن أن إنجاز سبع محطات كهربائية بين عامي 2010 و2012، سيضمن للحظيرة 2388 ميغاواط إضافية باستثمار بلغ 49.3 بليون دينار. وارتفع نموالاستهلاك الوطني للكهرباء 5.8 في المئة إلى 32.6 تيراواط/ ساعة عام 2008، في مقابل 8.20 تيراواط/ ساعة عام 2000. م.ك