شهدت مستشفيات الصحة العمومية بالجزائر العاصمة، أمس، انخفاضا في نشاطها بسبب الإضراب المفتوح الذي دعت اليه النقابةالوطنية للأطباء الممارسين الأخصائيين للصحة العمومية . واتسمت قاعات الانتظار المخصصة للمرضى المقبلين على إجراء الفحوصات بوجودعدد قليل من المرضى مقارنة بالأيام العادية على مستوى المؤسسة الاستشفائية المختصةفي التجهيز الحركي ببن عكنون وبمستشفى مصطفى باشا الجامعي. وحسب المعلومات المستقاة من مصلحة إعادة التربية الوظيفية بمستشفىبن عكنون فقد تم الغاء بعض المواعيد التي حددها الأطباء المختصون للمرضى الذينأبدى بعضهم تذمرهم من عدم إبلاغهم بهذا القرار من قبل مصالح المستشفى. وعلى مستوى قسم الفحوصات التابعة لمصلحة جراحة العيون بمستشفى مصطفى باشاتم إلغاء مواعيد عدد كبير من المرضى. وكان المجلس الوطني للنقابة الوطنية للأطباء الممارسين المختصين في الصحةالعمومية المنعقد في 14 و15 أكتوبر 2011 قرر شن إضرابا مفتوحا رافعا للسلطات العموميةعدة مطالب أهمها تعديل القانون الأساسي للطبيب المختص في الصحة العمومية ومراجعةنظام التعويضات الخاص به وتنظيم مسابقات العبور من رتبة ممارس مختص مساعد الىرتبة ممارس مختص رئيسي. واعتبر المجلس الوطني للنقابة أن الوزارة الوصية "لم تحقق أي تقدم فيالميدان" في مستوى التكفل بالمطالب السالفة الذكر التي نادت بها هذه الفئة من الأطباءخلال حركتهم الاحتجاجية التي قاموا بها في شهر ماي الماضي. وفي هذا الإطار أكد ممثل النقابة بمستشفى بن عكنون الدكتور آكلي لمانيأن "حركة الإضراب التي شرع فيها الأطباء المختصون في الصحة العمومية ابتداء مناليوم الثلاثاء هي استئناف للإضراب الذي شرع فيه في ماي الفارط وكلل ببعض الاستجاباتالا انه بقيت نقاط أخرى عالقة" مشيرا الى أن النقابة تسجل بعض "التحفظات" على الحلولالتي قدمتها الوصاية خصوصا أنه "لم يتم الشروع فعليا في دراسة ملف التعويضات". وأعتبر أن الإضراب المفتوح هو"الوسيلة الوحيدة المتوفرة للضغط على السلطاتالمعنية" مؤكدا على التزام الأطباء المضربين بضمان الحد الأدنى من الخدمات خاصةفيما يتعلق بالحالات المستعجلة وبالحالات القادمة من الولايات البعيدة. من ناحيته أكد ممثل النقابة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي الطبيب الجراحجمال وارت أن "الوضع الحالي الذي يعيشه الأطباء الاخصائيون في الصحة العمومية منانخفاض في الأجور وعدم التطور في المهنة أدى بالكثير منهم الى التوجه الى القطاعالخاص أوالهجرة الى الخارج". وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس قدعبر الأسبوع الماضي بخصوص دعوة النقابة الى الاضراب عن استعداده لمواصلة الحوارمع نقابات الأطباء مؤكدا رفضه التام لاستعمال المرضى ك"رهائن" باعتبار ان قطاعالصحة حساس ويتعلق بحياة الأشخاص. وأكد أنه قد تم الاتفاق مع مديرية الوظيف العمومي على اجراء مسابقات التدرجفي الرتب بالنسبة للأطباء الاخصائيين الممارسين في الصحة العمومية قبل نهاية السنةالجارية. محمد.ك