وقالت "تشارلي ابدو" في بيان لها "للاحتفال بفوز حزب النهضة الاسلامي في تونس واعلان رئيس المجلس الوطني الانتقالي بان الشريعة ستكون مصدر التشريع في ليبيا اقترحت تشارلي ابدو ان يكون النبي محمد رئيس تحرير عددها المقبل".واضاف النص المستفز "قبل النبي هذا العرض ونشكره على ذلك". ونشرت على صفحتها الاولى صورة مزعومة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، الى جانب تعاليق وعناوين مسيئة ومستفزة. وعلى صفحاتها الداخلية رسوم لتبرير "الشريعة المتساهلة"، وعلى الصفحة الاخيرة صورة اخرى اكثر اساءة واستهتارا. وصدرت تعليقات الاثنين على شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص هذا الموضوع واعرب البعض عن الاستياء على تويتر.وصرح الرسام ومدير "تشارلي ابدو" لوكالة النباء الفرنسية "نتساءل ما علينا القيام به لعدم التسبب باستياء".واضاف "لا نشعر باننا اقدمنا على استفزاز اضافي. لدينا الانطباع فقط باننا نقوم بعملنا كالعادة. الفارق الوحيد هذا الاسبوع هو ان النبي محمد على الغلاف وهذا امر نادر". وكانت تشارلي ابدو مثلت امام القضاء بسبب الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرت في فيفري 2006 واعتبرتها منظمات اسلامية مهينة لكن تم تبرئتها. وكان نشر هذه الرسوم في صحف دنماركية ثم صحف اخرى في دول اوروبية اثارت احتجاجات عنيفة في دول اسلامية عدة.واضاف رئيس تحرير "تشارلي ابدو"، "من المؤسف ان تكون ردود الفعل متطرفة فقط حول الاسلام او النبي محمد". ولا يستبعد المراقبون أن يشعل هذا التطاول على نبي الامة الاسلامية محمد عليه الصلاة والسلام، موجة من السخط والاستياء لدى المسلمين، خاصة وان الحادث تزامن مع موسم الحج والاحتفال بعيد الأضحى المبارك، الذي يحتك فيه المسلمين ببعضهم البعض ويجتمعون في المساجد والعائلات، كما لا يستبعد أن تواجه فرنسا ومن ورائها الصحيفة الباحثة عن الأضواء، الى اعمال انتقامية كرد فعل على الاساءة التي وجهتها النشرية لاكثر من مليار مسلم.