تراجعت صحيفة اليوم السابع المصرية عن نشر رواية مسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلم) بعد غضب شعبي واسع وتهديد بملاحقتها قضائيا. وقام مجلس ادارة الصحيفة باتخاذ قرار عاجل بالغاء نشر الرواية ، مع تعنيف رئيس تحريرها وتهديده بالعزل من منصبه مع الزامه بسرعة الاعتذار عما حدث ونشر بيان عاجل على موقع الصحيفة تعلن فيه التراجع عن نشر الرواية المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم) وتقديم الاعتذار العلني لملايين المسلمين. وقالت الصحيفة في اعتذارها "اننا ناسف لكل الشبهات التى احاطت بنا الفترة السابقة، ونؤكد التزامنا بعدم النشر الا فى حال مراجعة مجمع البحوث الاسلامية، وقيام الكاتب بتغيير هذا العنوان الجارح لمشاعر المسلمين". وقد ابدى رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الاعلى للصحافة السيد صفوت الشريف غضبه واستياءه مما نشرته الصحيفة والضجة التي خلفتها الامر الذي جعل مجلس ادارة الصحيفة يعقد اجتماعا عاجلا الخميس. وكانت الصحيفة قد نشرت اعلانا على صفحتها الاخيرة في العدد الاخير عن رواية قالت انها تنوي نشرها على فصول في الاعداد القادمة ، تضمن عناوين مثيرة تحمل اهانات شديدة لحرمة النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) وعبارات التطاول بدعوى انها اقاويل سيرد عليها صاحب الرواية في فصول روايته في الاسابيع المقبلة!! . يذكر ان صاحب الرواية شخص مغمور فكريا ودينيا ولا يعرف عنه تخصص علمي ديني يسمح له بالخوض في هذه الامور التي فندها علماء الاسلام كثيرا في القديم والحديث ، فضلا عن ان يستخدم هذه "البذاءات" في الحديث عن مقام النبي صلى الله عليه واله. وكانت واقعة "اليوم السابع" مثار نقاشات واسعة في عدد من القنوات الفضائية خلال الايام الماضية كما تناولها عديد من خطباء المساجد في صلاة الجمعة واعتبروها دليلا على استهانة الدولة بدين الاسلام والتحريض على اهانة مقدساته وجناب النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم. على جانب اخر يدرس عدد من المحامين المسلمين رفع دعوى قضائية لالغاء ترخيص الصحيفة ووقفها عن الصدور بعد الاهانات التي وجهتها لمقدسات المسلمين ، اسوة بما فعله القضاء مع الاعلامي احمد شوبير وقناة الحياة ، عندما عاقبته المحكمة بالغاء جميع برامجه من القناة بسبب استخدامها للتهجم على المستشار مرتضى منصور ، وقالوا ان عرض النبي وكرامته اقدس واكثر حرمة من عرض السيد المستشار . وكانت الصحيفة محلا لانتقاد شعبي واسع خلال الاشهر الماضية بسبب اصرارها على الترويج لاخبار ونشاطات اقباط المهجر وقيادات الكنيسة المصرية والدفاع بحرارة عن دور البابا شنودة والملياردير ساويرس مقابل انتقاد الرموز الاسلامية ونشر اساءات عديدة للسنة النبوية وبعض معالم الاسلام . وقد زاد الامر سوءا ما عرف عن الصحيفة من علاقات خاصة مع دوائر كنسية رفيعة وقيادات اقباط المهجر اضافة الى ان توجهاتها مرتبطة باسم الملياردير المسيحي المعروف "نجيب ساويرس" حيث يعمل عدد من محرريها بمن فيهم رئيس تحرير الصحيفة "خالد صلاح" موظفا في قناته الفضائية (OTV) .