ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات تُظهر طوابير واكتظاظ أمام المكتبات المُرخص لها لاقتناء الكتاب المدرسي، وسط أوضاع صحية غير مُستقرة. "نُدرة حادة في الكتاب المدرسي" هكذا علَق العديد من الباعة في حديثهم ل "الجزائر الجديدة"، واعتبروا أن رفض مدراء المؤسسات التربوية بيع الكُتب تنفيذًا لتعليمة الوزارة التي تنصُ على بيع الكُتب خارجها والاكتفاء بتوفير حاجيات المعوزين فقط من الكتب وراء الفوضى العارمة وعدم التحكم في عملية البيع. وكشف عدد من الباعة عن انتقال ظاهرة المضاربة في الأسعار إلى الكتب المدرسية، وقالوا إنها تُباعُ بأسعار مُضاعفة وغير منطقية وهُو الأمر الذي أثقل كاهل أولياء التلاميذ خاصة الذين لهما أكثر من ثلاثة أطفال متمدرسين في مختلف الأطوار. وأكد الوزير خلال ترأسه السبت، أشغال ندوة وطنية، للوقوف على المعطيات الميدانية المرتبطة بالدخول المدرسي على ضرورة تفعيل كل الآليات الكفيلة بضمان حق التلميذ في الحصول على الكتاب المدرسي وتنويع مصادر اقتنائه. وأشار بلعابد، إلى تشديد رئيس الجمهورية، في الاجتماع مع ولاة الجمهورية المنعقد السبت، على ضرورة الاعتناء أكثر وبشكل فوري بمسألة النقل المدرسي والمطاعم المدرسية وإيلائها العناية القصوى من طرف الجميع. وفي هذا الصدد، أكد المسؤول الأول عن القطاع، على وجوب تفعيل المجالس البلدية التي يكون فيها مديرو المدارس الابتدائية أعضاء. وبخصوص ترتيبات إعادة السنة، أكد الوزير، على ضرورة تلبية أكبر عدد ممكن من طلبات الطعن، دون المساس بتنظيم التمدرس، مشددا على احترام السلطة البيداغوجية للمجالس.