أثارت صحيفة "القدس العربي" قضية الجمود الذي يعتري العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والكيان الصهيوني والذي وصل إلى مُستوى تجميد الرحلات الجوية بين البلدين رغم استئنافها في سابقة تاريخية وأيضا أشارت الصحيفة إلى عدم بدء الخدمات القنصلية التي أسالت الكثير من الحبر على الورق. ونقلت الصحيفة العربية عن مصادر عليمة بالعلاقات المغربية_ الصهيونية، خبر تجميد الرحلات التي استأنفت يوم 26 جويلية الماضي وتوقفت في 6 سبتمبر الماضي. وذكرت المصادر ذاتها لجريدة "القدس العربي" بحديث الجانب الصهيوني عن استئناف الرحلات الجوية خلال الشهر القادم، بينما لا تُوجد مُؤشرات حقيقية تصب في هذا السياق. وأكدت الجريدة الرقمية المغربية 360 المعروفة بقرب مصادرها من صنع القرار في المغرب تجميد الرحلات الجوية، كما أشارت إلى استحالة الحجز عبر الإنترنت للرحلات من ونحو "إسرائيل" في اتجاه المغرب والعكس صحيح. وفي المقابل، تبرز هذه المصادر تشدد مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب في منح التأشيرات للإسرائيليين بمن فيهم اليهود من أصل مغربي، وكذلك التريث في الحسم في ملفات الإسرائيليين الذين يرغبون في استعادة الجنسية المغربية. ويعد تجميد الرحلات الجوية وعدم بدء الخدمات القنصلية، علما أن نشاطها كان مبرمجا الشهر الماضي، عنوانا على وجود نوع من البرودة التي تعتري هذه العلاقات في الوقت الراهن. وكان المراقبون ينتظرون إيقاعا سريعا في تكثيف العلاقات بين الطرفين سواء على مستوى السياح الإسرائيليين، أو الاستثمارات والتبادل التجاري ثم الزيارات الرسمية. وجرى الإعلان عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى إسرائيل، ولم تحصل. كما جرى الحديث عن قرب زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب ولم تحصل. وكان آخر لقاء دبلوماسي بين الطرفين هو الزيارة التي قام بها وزير خارجية إسرائيل إلى الرباط يائير لابيد منذ شهرين تقريبا. ورغم هذه التطورات المفاجئة، لم تصدر توضيحات من الجانب المغربي ولا من الجانب الإسرائيلي لشرح هذه الإجراءات التي يفهم منها برودة تعتري العلاقات الثنائية. وكانت العلاقات بين الطرفين سببا من أسباب التوتر في العلاقات بين الرباطوالجزائر بعدما اعتبرت الأخيرة أنها موجهة ضدها لاسيما بعد تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي العنيفة من الرباط ضد الجزائر.