اعتصم صباح أمس العشرات من المقصيين من برنامج عدل 2001 و2002 أمام مقر الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره بسعيد حمدين بالعاصمة احتجاجا على سياسة التماطل واللامبالاة والوعود الكاذبة التي لا تزال إدارة عدل مسرة على انتهاجها لإسكات المحتجين فقط واحتواء غضبهم . عرف امس مقر وكالة عدل بسعيد حميدين حضور مكثف لقوات الأمن التي طوقت المكان الذي عرف احتجاج العشرات من ضحايا برنامج عدل لسنتي 2001و2002 وحمل المحتجون مثل كل مرة عدة شعارات يطالبون فيها بضرورة التدخل العاجل لرئيس الجمهورية لإنهاء الرشوة وسياسة المحاباة المعتمدة في توزيع السكنات، مشددين على ضرورة احترام الأولويات في منح السكنات. كما أكد المحتجين على مواصلة الاحتجاج الى غاية منحهم حقوقهم والحصول على سكناتهم التي ينتظرونها منذ أكثر من 10 سنوات، وأكد في هذا ا لشان رئيس جمعية ضحايا عدل لسنة 2001 نبيل بلحداد في تصريح للجريدة أمس انهم رفضوا أمس لقاء نائب المدير العام للوكالة لان جلسات الحوار التي تمت مع هذا الأخير أوضحت بان ليس جدي خاصة وان تصريحاته غير متجانسة ولهذا فهم يطالبون بلقاء المسؤول الأول عن الوكالة بصفة شخصية لمطالبته بضرورة تحديد موعد زمني للبث النهائي في هذا المشكل الذي رهن مصير ومستقبل العديد من العائلات التي كانت لها الأسبقية في دفع ملفاتها متهمين المسؤولون بوكالة عدل بخرق القانون وعدم احترام مبدأ الأولويات . وجدد المحتجون بعدم جدية وزارة السكن في الوفاء بالتزاماتها في إنجاز سكنات من نالت ملفاتهم الموافقة، واكتفاء وزارة السكن، بعد عشر سنوات من الصبر والمعاناة، ببرمجة 4 آلاف وحدة سكنية فقط. من جهته أكد سعدي جمال رئيس جمعية ضحايا عدل لسنة 2002 بحي المنظر الجميل بعين البنيان بان نائب مدير وكالة عدل تعهد أمس خلال لقائه بممثلي عن المحتجين بتسوية وضعيتهم قريبا، وهو الالتزام الذي جعل المحتجين يتفرقون في حدود منتصف النهار. بن موسى