ترتقب ولاية تيزي وزو قبل نهاية هذه السنة وضعحيز التشغيل لأنبوب ناقل للغاز الطبيعي قطره 16 بوصة وبطول 62 كلم، وذلك في إطار دعم تموين بلديات شمال المنطقة بهذه الطاقة، حسبما علم لدى المديرية المحلية للطاقةوالمناجم. وتفيد المعلومات المستقاة من مصلحة الطاقة والمناجم بشأن هذا المشروع، بتنصيب 52 كلم من القنوات الناقلة للغاز إلى يومنا هذا، إضافة إلى شق 61 كلم من الممراتلوضع القنوات المتبقية، علما أن هذا الأنبوب يعبر ولاية تيزي وزو على مسافة 46كلمويمتد إلى غاية ولاية بومرداس على مسافة 16 كلم ابتداء من برج منايل. ويهدف هذا المشروع المخصص بغلاف قدره 2 مليار دينار مجند في إطار البرنامجالتكميلي الموجه للولاية عام 2006، إلى تقليص الضغط عن الأنبوب الراهن المقدرقطره ب 8 بوصات فقط والممون لبلديات شمال الولاية، سيما تلك المتواجدة بساحلها علىغرار تغزيرت وافليسان وازفون، حسب توضيحات اوشعبان عبد الكريم. وسجّلت أشغال المشروع المنطلقة في فيفري 2008 المحددة مدة إنجازها ب 15 شهرا،تأخرا كبيرا مصدره المعارضات العديدة لملاك الأراضي الواقعة على مسار الأنبوب،سواء كان ذلك في شقه المتعلق بولاية تيزي وزو أو بومرداس. وهو الأمر الذي تأسف له ذات المسؤول، الذي يعتبر أن مثل هذه السلوكياتالتي تضر بالمواطن لا يجب أن يكون لها مجال للذكر، لأن القانون المتعلق بتوزيعالغاز والكهرباء ينص بصريح العبارة أن عبور أنبوب الغاز لا يؤديإلى نزع الملكية المعنية وأن الأمر يعني فقط القطعة التي يعبرها الأنبوب في إطارالصالح العام. وأفاد المصدر ببلوغ نسبة التغطية بالغاز الطبيعي حدود 42 بالمائة في الوقتالراهن، وهو ما يمثل 105 آلاف مسكن مستفيد من هذه الطاقة، في حين كانت هذه النسبةلا تتعدى 10 بالمائة عام 2000، أي حوالي 22660 مسكن مستفيد. وفسّر مدير الطاقة والمناجم هذا الارتفاع الكبير في نسبة التغطية بالمنطقةبأهمية الأظرفة المخصصة للولاية في هذا المجال خلال العشرية الأخيرة والمقدرة بأكثرمن 47 مليار دينار.وذكر أن المخطط المدير للتموين بالغاز الطبيعي يرتكز على تموين مقرات الدوائروالبلديات بصفة أولية قبل توسيع العمل لفائدة الأحياء والقرى. نسرين جرابي