كشف ممثل الأممالمتحدة، عادل زدام، أن العدد المصرح به للمصابين بفقدان المناعة المكتسبة، وصل إلى 6615 حالة إلى غاية 30 سبتمبر منذ دخول المرض إلى الجزائر، مضيفا أنه عدد يبتعد كليا عن الحقيقة، فبرنامج الأممالمتحدة قد قدم 19 ألف حالة. وأكد عادل زدام في تصريح ل "الجزائرالجديدة"، أن عدة مستشفيات لا تقدم الاحصائيات حول الاشخاص الذين تم الكشف عنهم، وذلك راجع لأساليب بيروقراطية، مضيفا أنه من النسبة الاجمالية المذكورة هناك تقريبا 80 بالمائة حاملون للفيروس، 20 بالمائة وصلوا للحالة المرضية، مؤكدا أن العدد المصرح به عدد إجمالي منذ ظهور المرض في الجزائر ، أي تقريبا 50 حالة شهريا، بمعنى حالتان في اليوم، فقبلا كنا نتحدث عن حالات في السنة اليوم نتحدث عن حالات في اليوم هذا يدل على تفاقم المرض، مشيدا بالنشاطات التي تقوم بها الأطراف الفاعلة من خلال إقناع الناس للكشف يزيد من معرفة الإحصائيات. من جهة أخرى أوضح زدام أن المخبر الوطني المرجعي لمعهد باستور وهو مكلف من قبل وزارة الصحة بقرار وزاري، بأن يقوم بجمع عدد حالات السيدا في الجزائر، لكن نشاطه يعتمد على مدى فاعلية المؤسسات الصحية العامة والخاصة في إرسال الحالات التي تم تشخيصها، مثلا المؤسسات الصحية في وهران تصرح أن عدد المصابين أكثر مما صرح به المخبر هذا يظهر وجود مشكلة في تقديم الأعداد الصحيحة للمصابين. كما ثمن المبادرة التي قامت بها القناة الثالثة، مؤكدا على دعمه لها بشكل ايجابي كما دعمها السنة الماضية قائلا "المبادرة مهمة جدا لأن هذه السنة كان العمل طوال أشهرها من أجل إحضار مغنيين شباب يعملون في الإعلام وعملوا على الموضوع من خلال الاغاني والأشعار والرسومات"، معتبرا إياها بالجيدة لأنه يجب كسر الطابوهات واستعمال كل الوسائل للحد من انتشار المرض الذي تفشى في بلدان شمال افريقيا والشرق الأوسط. وأشار ممثل الأممالمتحدة إلى أن هناك مؤسسات صحية لا تقدم الإحصائيات للمخبر الوطني المرجعي، مؤكدا أن الهدف ليس توقيف السيدا لأن المرض لا دواء له، بل لتمديد الحياة لأصحاب الفيروس ليعيشوا بطريقة ايجابية، مضيفا أنه عندما نعمل على توقيف المرض وانتقاله رد الفعل سيكون ايجابيا، مشيرا إلى أن الأم لا يجب أن تنقل المرض لابنها، فيجب على النساء القيام بالتحاليل هن والأزواج، والتحاليل مهمة في فترة الحمل. وفي السياق ذاته تنظم القناة الإذاعية الثالثة بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام يوم الخميس القادم حفلا فنيا مجانيا بمناسبة اليوم العالمي للسيدا بمشاركة نخبة من الفنانين الجزائريين وتهدف هذه المبادرة إلى التحسيس بخطورة مرض السيدا الذي أصبح خطرا على المجتمع وتسبب في المآسي للعديد من العائلات الجزائرية التي كان أحد أفرادها ضحية له . وأوضحت مديرة القناة الإذاعية الثالثة نصيرة شريد أن الهدف من الحفل الذي توعية الشباب وتحسيسه بخطورة مرض السيدا الذي بات خطرا يهدد حياة الشباب واستقرار المجتمع، وذكرت شريد خلال الندوة الصحفية التي نظمت بالمركز الثقافي للإذاعة الوطنية، أن القناة تنظم الحفل للمرة الثانية بعد ذلك الذي نظم العام الفارط وشهد مشاركة نخبة من الفنانين الجزائريين وقد حضر الحفل جمهور غفير. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى الديوان الوطني للثقافة والإعلام، سمير مفتاح، على أهمية الحفل الذي يعتبر مساهمة فنية للتحسيس بخطورة هذا الفيروس ويؤكد على مساهمة المؤسسات الثقافية والإعلامية في الحياة الاجتماعية من خلال البرامج التوعوية ذات الطابع الثقافي. وثمن ممثل منظمة اليونيسيف، فيصل العلمي، المبادرة التي تندرج ضمن اهتمام الإذاعة الجزائرية بقضايا المجتمع، مشيرا في هذا الصدد إلى الاتفاقية المبرمة بين منظمة اليونيسيف والجزائر عبر برنامج شراكة من أجل التوعية والتحسيس بخطورة مرض الإيدز. للإشارة يشارك في الحفل نخبة من الفنانين الجزائريين ومن ضمنهم الفنان أيوب مجاهد وفرقة غريكلان وغيرهم. زينب.ب