يعاني قاطنو حي "حوش الرويبة " على مستوى بلدية الرويبة - شرق العاصمة - من الغياب تام لأدني ضروريات الحياة ، فالإنارة العمومية حلم يعود أمده إلى أكثر من 20 سنة ، بالإضافة إلى الإهتراء الكبير الذي تعرفه كل الطرقات المؤدية إلى هناك ناهيك عن الحالة المهترئة للقنوات الصرف الصحي الأمر الذي ينبأ بالكارثة حقيقية . هي معاناة يومية يعيش فيها سكان حوش الرويبة و ذلك لمدة طال أمدها بسبب صد كل أبواب المسؤولين في وجه نداءات السكان ، فغياب الإنارة العمومية هو المشكل الذي يتصدر القائمة حسب شهادات ممن تحدثوا ل "الجزائرالجديدة"، إذا أن توفير الإنارة العمومية مطلب رفعه السكان منذ 20 سنة إلى المسؤولين و لكن سلطات البلدية بتعاقب مسؤوليها لم يستجبوا لهم ، و في هذا الشأن قال أحد المواطنين " برغم من وجود الأعمدة الكهربائية على مستوى الطرقات إلا أنها تبقى بدون تشغيل لم توفير الإنارة في الحي الشيء الذي يجعلهم عرضة لمختلف أنواع الاعتداءات و السرقات خاصة في الفترة الليل و أضاف مواطن أخر من نفس الحي أن حوش الرويبة خارج مجال التنمية إلى أقصى درجة و أضاف أنهم تقدموا بشكاوى عدة مرات إلى مسؤولى البلدية من أجل توفير الإنارة العمومية و لكن المطلب لم يسوى و المعاناة تتفاقم و لا تعرف نهاية و ذلك بصفة يومية بإعتبار أنه لا حياة لمن تنادي على مستوى المسؤولين " على حد تعبيره ،من جانب أخر تطرق نفس المتحدث إلى الصعوبات التي يتلقونها يوميا خاصة في الفترات الليلية إذ قال "أن مخاوف كبيرة تنتابهم أثناء الخروج في الليل وفي حال وقوع أي طارئ أو مرض أي مواطن و إستوجاب نقله إلى المستشفى ،ناهيك عن توقف النشاط و فرض العزلة على الحي في ساعات مبكرة من النهار بسبب غياب الإنارة العمومية عن الطرقات المؤدية إلى هناك ". من جانب أخر يشتكى سكان نفس الحي في مشاكل أخر و هو أقصى إهتراء بالنسبة للطرقات حوش الرويبة بدون إستثناء ، و من خلال تصريحات بعض المواطنين أين أعربوا لنا عن جملة من المشاكل و النقائص المفروضة عليهم و من بينهم شاب أكد لنا "أن المعاناة بالنسبة لحيهم لانهاية لها ففصل الشتاء هو موعد لتراكم الأوحال و تشكيل برك من المياه أما فصل الصيف فهو للغبار ومختلف الأمراض بسبب الحالة المزرية للطرقات خاصة الحساسية الأكثر إنتشارا بين قاطنو الحي ، إذ تعد النقطة السوداء لهم و تحولها إلى مكان لتجمع المياه القذرة و تراكمها لأيام طويلة و بالتالي إنتشار مخاوف الأوبئة ، الأمر الذي يحول في كل مرة دون إلتحاق التلاميذ بالمدارس في كثير من الأحيان و يصبح استعمال الطرقات أمر شبه مستحيل خاصة في ظل النقص الفادح الذي يسجل في وسائل النقل ، ناهيك عن الخسائر التي تلحق بالسيارات و المركبات بسبب تآكل الطرقات عن أخيرها، و أضافوا أنه لا بد من الجهات المعنية بتزفيت الطرقات و إعادة الإعتبار لسكان حوش الرويبة . هي جملة من الإنشغالات يرفعها قاطنو حي "حوش الرويبة " ببلدية الرويبة إلي مصالح المعنية إذ طالبو بضرورة التدخل من أجل وضع حدا لمعاناتهم و فك خناق العزلة المفروضة عليهم في أقرب الأجال . راضية .ز