يعرض رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتجارة بالمجلس الشعبي الوطني، إسماعيل قوادرية، اليوم الخميس، التقرير الإعلامي الخاص بعمل اللجنة الاستعلامية المشكلة من نواب الغرفة السفلى التي أسندت لها مهام التحري والتحقيق في أسباب ندرة الزيت التي عادت إلى الواجهة الأسابيع الماضية. وتم بحر الأسبوع الجاري، ضبط الرتوشات الأخيرة للتقرير، في اجتماع ترأسه رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، ومن المرتقب أن يعرض هذا التقرير على ممثلي وسائل الإعلام في ندوة صحفية. ويتشكل التقرير الموجود حاليا على طاولة لجنة الشؤون الاقتصادية والتجارة، من خمسة صفحات تقريبا، بعض من الحقائق والأسباب التي تسببت في اختفاء هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع من رفوف المحلات والمراكز التجارية وحتى في أسواق الجملة. ومنذ انطلاق التحريات قامت اللجنة برئاسة إسماعيل قوادرية بزيارات ميدانية لأكثر من 10 ولايات عقدت على هامشها لقاءات مع مسؤولين محليين وكذلك متعاملين اقتصاديين وأصحاب أهم الشركات الجزائرية المنتجة للمواد الواسعة الاستهلاك على رأسهم مجمع سيفيتال. التحريات الأولية أثبتت حسب تصريحات سابقة لرئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتجارة بالمجلس الشعبي الوطني أكدت وجود خلل كبير في التوزيع إضافة مسألة الفوترة التي طرحت خلال بداية الأزمة وتهرب التجار من دفع الضريبة، إذ سلط التقرير الضوء على رفض قطاع عريض من تجار الجملة والتجزئة التعامل بهذا النظام، حيث تم رصد عينات كثيرة ترفض رفضا قاطعا التعامل بهذا النظام هامش الربح قليل، رغم أنهم لا يدركون بأن المرسوم الأخير الذي صدر في الجريدة الرسمية يرفع من هامش الربح في مادة الزيت إلى 650 دينار لصفيحة 5 لترات. ولذلك تصر لجنة الشؤون الاقتصادية على ضرورة إطلاق حملات تحسيسية من طرف الوزارات المعنية بقضية التعامل بنظام الفوترة وإقناع التجار بأن هذا النظام يفرض فقط على القيمة المضافة وليس على السعر الإجمالي مثلما يتخيل لهم. ومن بين النقاط التي تصر لجنة الشؤون الاقتصادية على توضيحها قانون المضاربة الجديد الذي بقي غامضا بالنسبة للتجار فمعظمهم يتخوف من طريقة التعامل مع المنتوجات في حالة بقائها مكدسة لوقت طويل. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الشعبي الوطني، اسماعيل قوادرية، أكد في تصريح صحفي أن التقرير النهائي جاء بعد إنهاء سلسلة زيارات ميدانية إلى وحدات الإنتاج والتوزيع الخاصة بزيت المائدة ومواد أخرى واسعة الاستهلاك في عدة ولايات منها أدرار، برج باجي مختار، ميلة، أم البواقي، وهران، معسكر وبجاية.