شرعت الحكومة في التحضير لتنظيم الأسواق الرمضانية تحسبا لشهر رمضان المعظم من خلال تخصيص فضاءات للبيع المباشر من المنتج إلى المستهلك. ووجه والي ولاية الجزائر، أحمد معبد، تعليمات صارمة للولاة المنتدبين ومدراء التجارة والصناعة، بالتحضير لتنظيم أسواق الرحمة على مستوى مختلف بلديات العاصمة من أجل كسر المضاربة والندرة وتوفير المنتجات بأسعار المنتج حماية للقدرة الشرائية تحسبا لشهر رمضان الفضيل. وكشفت مصادر مسؤولة بولاية الجزائرأن والي العاصمة عقد إجتماعا خصص جدول أعماله لدراسة تخصيص مساحات وفضاءات على مستوى الهياكل التابعة للجماعات المحلية من أجل إنشاء أسواق الرحمة على مستوى إقليم ولاية الجزائر . ويهدف إنشاء هذه الأسواق إلى مكافحة ظاهرة تخزين وإحتكار المواد الغدائية ذات الإستهلاك الواسع، وتمكين المواطنين من إقتنائها بأسعار معقولة على غرار الحبوب ومشتقاتها، الحليب، الزيت وغيرها من السلع الإستهلاكية التي عرفت أسعارها إرتفاعا غير مسبوق نتيجة الإحتكار والمضاربة. وحضر هذا الاجتماع كلا من الأمين العام للولاية و رئيس الديوان وقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني وكذا رئيس أمن ولاية الجزائرو الولاة المنتدبون للمقاطعات الإدارية، ناهيك عن مدير التقنين والشؤون العامة والمنازعات، وكذا مديري التجارة والمصالح الفلاحية والتنمية الريفية، ومدير الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر، وكذا مدير الصناعة والمناجم، فضلا مدير مجمع الصناعات الغدائية "AGRODIV وكذا مدير الثقافة ومدير الشباب والرياضة، إلى جانب مديري التشغيل ومدير المؤسسة العمومية الولائية "فنون وثقافة. و في ذات السياق، أسدى الوالي تعليمات صارمة بضرورة تضافر كافة الجهود لمحاربة هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع الجزائري المعروف بتضامنه وتكافله وتراحمه، وذلك من خلال تكثيف عمليات الرقابة وقمع الغش التي تقوم به مصالح مديرية التجارة بالتنسيق مع مصالح المقاطعات الإدارية والمصالح الأمنية ومن خلال الحرص على التطبيق الصارم لقواعد الممارسات التجارية. كما شدد الوالي خلال اللقاء، على ضرورة تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، مع تكثيف العمل الجواري و الزيارات الميدانية وزيارات العمل والتفقد لمختلف المشاريع والأحياء، إضافة إلى إشراك المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني الفاعلين، في سبيل التكفل بشكل أمثل بإنشغالات المواطنين والإستجابة لتطلعاتهم ومن أجل إزالة كافة المعوقات وتذليل الصعوبات أمام إستكمال إنجاز المشاريع التنموية وإطلاق مشاريع جديدة، في ظل الإحترام التام للإجراءات والتدابير المحددة بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها. وفي ذات الصدد، شرع الولاة المنتدبون في التحضير لتنظيم أسواق الرحمة، من خلال تحديد المساحات العمومية القابلة في استقبال هذي الأسواق، حيث من المنتظر أن يتم تنظيمها لمدة تفوق 45 يوما، حتى يتسنى للمواطنين اقتناء المنتجات الواسعة الاستهلاك بأسعار المصنع، فضلا عن كسر أي محاولة لاختلاق أزمة الندرة، في ظل محاولات بعض الأطراف خلق اختلال في السوق في بعض المنتجات الواسعة الاستهلاك بهدف المضاربة والاحتكار.